Menu

صحيفة: حماس تتخلى عن شروطها لحل اللجنة الإدارية.. وتأجيل عودة الوفد لغزة للقاء قادة فتحاويين بالقاهرة

ارشيفية

كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية، أنّ حركة "حماس" تخلّت عن كافة شروطها لحلّ اللجنة الإدارية في غزّة، وقد وضعت اللجنة "وديعة" لدى المصريين، حيث تتصرّف فيها كما تشاء، حال وافق رئيس السلطة محمود عباس على المصالحة.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر صباح الأربعاء، أنّ مسؤولين مصريين سيتصلون بالرئيس عباس لحضه على دفع ملف المصالحة ولترتيب لقاء بين قادة من الحركتين.

وبيّنت أنه كان من المتوقع مغادرة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية ووفد الحركة القاهرة اليوم، إلى غزة بعد أن أنهى محادثاته مع الجانب المصري، لكن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء خالد فوزي طلب منهم إرجاء المغادرة إلى بعد غدٍ الجمعة، فلربما عقد لقاء يجمعهم بقياديين في "فتح".

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية موثوقة في غزة، أن هنية والوفد المرافق له أبلغوا فوزي بأن اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة التوافق الوطني، وتنظيم الانتخابات العامة "وديعة" لدى القاهرة، وأن "حماس" قررت التنازل، من دون تحفظ، عن شرطها المتعلق بتراجع الرئيس عباس عن إجراءاته وعقوباته ضد قطاع غزة قبل حلّ اللجنة، أو على الأقل حلّها بالتزامن مع تراجعه.

ولفتت إلى أن "حماس، بوضع الوديعة، تريد أن تحصل على ضمانات من القاهرة متعلقة بتعهد عباس تنفيذ أي اتفاق جديد أو سابق تم التوصل إليه بين الطرفين برعاية مصر، وبمعية الفصائل الفلسطينية المختلفة"، موضحة أن هذه "الوديعة تعكس حجم الثقة المتنامية بين القاهرة والحركة".

وأوضح المستشار السابق لهنية الدكتور أحمد يوسف، أن "حماس تريد أن تكون مصر ضامنة لعباس بتنفيذ أي اتفاق، وأن تضع القاهرة كلمتها باتجاه توفير هذه الضمانات". وأضاف: "موقف حماس نابع من غياب الثقة التام بين الحركة والرئيس عباس منذ سنوات طويلة، إذ قالت التجارب إنه كان يوافق ثم يتراجع عما تم الاتفاق عليه". على حد زعمه.

وأكد هنية الذي وصل القاهرة مع وفد من "حماس"، يوم السبت الماضي، استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة "فتح" في العاصمة المصرية، من أجل اتفاق فوري بعد حلّها اللجنة الإدارية في غزّة.

وجاء بيان لوفد حركة "حماس" ليلة الاثنين/الثلاثاء عقب لقاء قادة المخابرات المصرية، حيث أكد على استعداد الحركة لتمكين حكومة الوفاق من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات.

وأعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عن توجهه للعاصمة المصرية القاهرة، خلال أيام، بهدف بحث ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية مع القيادة المصرية، بعد ساعاتٍ من صدور بيانٍ أكدت فيه حركة "حماس" استعدادها لعودة الحوار في القاهرة.

وأشاد الأحمد في بيانٍ صدر عنه، الثلاثاء 12 أيلول/سبتمبر 2017، بالجهود المتواصلة من جمهورية مصر بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع من كافة الفصائل في أيار/مايو 2011 في القاهرة، والذي كان برعاية القيادة المصرية، ما يؤكد تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينيّة.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، قد رحّبت بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر على صعيد تبنّيها موضوع إنجاز المصالحة.

حيث اعتبر جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة، أنّ تصريحات حماس "خطوة إيجابية يجب البناء عليها للوصول إلى تقدم جدي وحقيقي في ملف المصالحة".