Menu

الشعبية تُدين تصريحات العجرمي بحقّ الشهداء والأسرى.. وتُطالب بمحاسبته

انتشر وسمٌ حاكموا العجرمي عبر مواقع التواصل

غزة_ بوابة الهدف

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ "تصريحات وزير الأسرى السابق أشرف العجرمي بخصوص رواتب الأسرى ليست غريبة على رجل يُمثّل نهجاً إمتهن التنازلات والتحريض على المقاومة، وأحد النماذج التي أنتجتها أوسلو ومدرسة دايتون، وأحد رموز ومُروّجي التطبيع مع الاحتلال، ومن أولئك الموقعين على وثيقة جنيف والتي تتنازل عن حقوق شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة".

وكان العجرمي أدلى بتصريحاتٍ أثارت موجة عارمة من الجدل والسخط في الشارع الفلسطيني، وذلك خلال مُشاركته في مؤتمر تطبيعي أُقيم ب القدس المحتلة، الاثنين الماضي، في الذكرى الـ24 على اتفاق أوسلو المشؤوم.

وممّا صرّح به وزير الأسرى السابق أنّ "مُنفذّي عمليات الطعن يُعانون من وضع نفسي ومشاكل اقتصادية واجتماعية، ويشعرون بالفشل والإحباط من الوضع الحالي، ما يدفعهم لهذه العمليات بشكل فردي، وكلّهم ضد السلطة الفلسطينية ولا صحة لقيام أبو مازن بالتحريض". وأضاف عن رواتب الأسرى أنّ " حركة حماس هي من وضعت قانون الأسرى، وحين كُنتُ وزيرًا بالعام 2007 رفضتُ استخدامه، ولم يتلقّ أيّ من الأسرى أموالًا طائلة".

من جهتها، قالت الشعبية في بيانٍ لها اليوم السبت "إنّ هذه التصريحات واللقاءات التطبيعية والهجوم على المقاومة إرضاءً للكيان الصهيوني لم تكن لتتم لولا رعاية وتشجيع قيادة السلطة، مؤكدة أنّها ستطرح هذا الموضوع في الهيئات الفلسطينية لخطورته على مشروعنا الوطني، وبسبب تمادي أصحاب نهج التطبيع والتنسيق الأمني في هذه المسلكيات المرفوضة من قطاعات شعبنا".

وأوضحت الجبهة أنّ "العجرمي وغيره من رموز التطبيع يعرفون جيداً أن التحريض على الأسرى ووصفهم بالإرهاب هو محاولة تجميل وجه الاحتلال القبيح، وهو تشجيع له على مواصلة إرهابه وجرائمه بحق الأسرى، مما يستدعي التعامل معه وفقاً لهذه التصريحات ومحاسبته عليها، لأنها تضعه في دائرة المسؤولية التي تبرر هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأسرانا".

وأكّدت على "ضرورة إمتلاك جماهير شعبنا زمام المبادرة للتصدي وملاحقة ومحاسبة  تلك النماذج التي تستظل برعاية وتورط المؤسسة الرسمية في هذه المسلكيات الخارجة عن تقاليد شعبنا".

كما أكّدت على "أنّ الأسرى وقضيتهم العادلة وسبل دعمهم وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم ولأُسرِهم خطٌ أحمر، وهي ليست منّة أو هبة من أحد، ولن يسمح شعبنا لأمثال هؤلاء في التحريض ضدهم وباستمرار هذه الممارسات، فهو كمّا عودنا دائماً يلفظ كل من يتطاول على نضالاته وحقوقه، ومكانة وحقوق مناضليه من الشهداء والأسرى".

وكان العجرمي اتّهم في تصريحاته، خلال المؤتمر الصهيوني، الأسرى والشهداء بأنّ بعضهم "يُقاوم الاحتلال لأنّه يُريد الانتحار، أو يُرسله تنظيمه دون أن يعلم أنه ذاهب لعمل شيء يخالف الرغبة القومية الفلسطينية ويخالف القيادة ويخالف اتفاقيات أوسلو والسلطة". كما وصف العمليات الفدائية بأنّها "عمليات إرهابية"، مُؤكّدًا أنّ قيادة السلطة تستنكرها كلها.

كما أضاف أنّ السلطة لا تُسمّي الشوارع بأسماء، إنّما من يفعل هذا هم أشخاص من فصائل المقاومة في المجالس المحلية. 

الفيديو نقلا عن شبكة قدس