وصل وفد حكومة الوفاق، برئاسة د.رامي الحمد الله، لقطاع غزّة، ظهر اليوم الاثنين، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، برفقة الوزراء ووكلائهم وقيادة الأجهزة الأمنية وشخصيّات حكومية أخرى، من أجل تسلّم مهامها ودورها كاملًا في القطاع، عقب تفاهمات المصالحة التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال الحمد الله في مؤتمرٍ صحفيّ عقده من معبر "إيرز" بعد لحظات من وصوله القطاع "نحن في هذه اللحظة التاريخية التي ارتقت فيها كل الفصائل عن التجاذبات السياسية من أجل مصلحة شعبنا، نعود ل غزة من أجل تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام".
وأضاف "ستبدأ الحكومة تسلم مسؤلياتها، وقد شكّلت لذلك عدّة لجان لإدارة الملفات العالقة". وتابع "إنّ قرار حركة حماس بالاستجابة لمبادرة الرئيس وحلّ اللجنة الإدارية خطوة هامة سنبني عليها الكثير"، مُشيرًا إلى أنّ الحكومة ستتسلّم المعابر والمقارّ كافة، كي تتمكّن من القيام بمهامها.
وأردف، في المؤتمر الصحفي "نحن أمام سلسلة خطوات على الأرض لإنماء غزّة، وتشغيل شبابها،..، واثقون بأنّ الأجواء الإيجابية هي التي ستسود، ونتطلّع للعمل الوثيق مع كل الفصائل والقوى والمؤسسات كافة، لتمكين حكومة الوفاق من مسؤولياتها في غزة"، مُطالبًا الجميع بالانخراط في ورشة إعادة إعمار القطاع.
وختم الحمد الله كلمته بالتأكيد على أنّ "غزة ستبقى دائماً حامية الهوية الفلسطينية، ولا دولة إلّا بغزّة، والعاصمة القدس ".
هذا ومن المقرر أن يتوجّه الوفد إلى حيّ الشجاعيّة شرق مدينة غزّة لمعاينة منزل المواطن مفيد أبو الخير، الذي دُمر كليّاً خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014، وأُعيد إعماره.
وأوضحت المصادر المحلية أنّ الوفد سيتوجّه لتناول طعام الغداء في منزل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أحمد حلس، ثمّ إلى الفندق، بحسب الترتيبات المُعدّة، فيما ستبدأ بعد ذلك لقاءات وزراء "الوفاق" بطواقم عمل وزارتهم بغزّة.
في السياق، قالت مصادر محليّة إنّ وزير المخابرات المصري خالد فوزي سيصل مدينة رام الله، مساء اليوم الاثنين، للقاء الرئيس محمود عباس ، على أنّ يتوجّه للقطاع يوم غدٍ الثلاثاء.
