Menu

هل سحبت السلطة وعمّان قراريْن حول القدس من جدول أعمال "اليونسكو"؟

اليونسكو

بوابة الهدف - إعلام العدو - ترجمة خاصة

زعم مبعوث الكيان الصهيوني لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم أن السلطة الفلسطينية والأردن سحبا مشروعي قرارين بخصوص القدس كان من المفترض مناقشتهما هذا الأسبوع بضغط من المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات.

وقال كارمل هاكوهن سفير الكيان الصهيوني لدى المنظمة الأممية، أنه وللمرة الأولى منذ 4 سنوات يقرر المجلس التنفيذي الوقوف إلى جانب "إسرائيل" وبدلا من تمرير مقترحين يتعلقان ب فلسطين والقدس، فإن رئيس اللجنة التنفيذية مايكل فوريس، سوف يقترح رفضا إجماعيا لكليهما، ما يعني أن مناقشة المقترحات المذكورة سوف يتأخر لمدة ستة أشهر.

وزعم هاكوهين أن هذا –في حال تحقق – سيكون انتصارا دبلوماسيا نادرا للكيان الصهيوني، رغم أنه أردف أنه لن يكون هناك تأكيد حتى يسمع رئيس اللجنة التنفيذية يقترح ذلك فعلا في الاجتماع، ورفض القول إن كان هذا يعكس تغييرا في نهج اليونسكو ولكنه اعتبره مؤشرا على "إمكانية بناء الثقة".

ورغم أن بعض المصادر تزعم أن العرب سحبوا المشروعين لتسهيل انتخاب أحد المرشحين العرب لرئاسة اللجنة الإدارية لليونسكو، وأن الترشيحات تشمل مندوبين عن العراق و قطر ومصر، في مواجهة وزيرة الثقافة الفرنسية  السابقة االمتصهيونية أودري أزولاي، إلا أن مسؤولا رفيعا في الخارجية الصهيونية  زعم أن  مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات متورط شخصيا في دفع الأردن والسلطة الفلسطينية للتخلي عن طرح هذين القرارين على جدول أعمال الجلسة القادمة للمجلس التنفيذي المزمع عقدها في باريس هذا الأسبوع. مؤكدا أن الكيان لن يقدم شيئا مقابل هذه الخطوة.

ورغم التصريحات الصهيونية، نذكر أنه سبق لهاكوهين أن أصدر العديد من التصريحات التي تبين كذبها في دورات سابقة للمجلس التنفيذي لليونسكو، وهو معروف بممارسة الخدع الدبلوماسية، وحتى في هذه الحالة، من غير الواضح أن القرارين المذكورين موجودين أصلا، وأن مقدميهما هما السلطة الفلسطينية وعمان وفي العديد من المواقف اتخذت دول المجلس التنفيذي قراراتها بمعزل عن التأثيرات الأمريكية.