Menu

مدريد تُقيل قائد شرطة كتالونيا.. ورئيس الوزراء يُهدّد بـ"إجراءات استثنائيّة"بعد إعلان الانفصال

راخوي

برشلونة_ بوابة الهدف

أقالت الحكومة الإسبانية، اليوم السبت، قائد الشرطة في إقليم كتالونيا، الذي أعلنَ برلمانُه، أمس الجمعة، الانفصال من طرف واحد عن مدريد. فيما قررت الأخيرة حلّ الحكومة المحلية وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة في الإقليم، بتاريخ 21 ديسمبر المقبل.

وصوت 72 نائباً في برلمان كتالونيا لصالح الانفصال، فيما عارض الخطوة 10 آخرين، وامتنع 2 غيرهم عن التصويت.

في المقابل دعت قيادة شرطة الإقليم ضباطها وعناصرها إلى التزام الحياد في الأزمة مع العاصمة الإسبانية. فيما أعلن رئيس الوزراء ماريانو راخوي أن "حكم القانون سيعود إلى كتالونيا"، مُضيفًا بضرورة "اتخاذ إجراءات استثنائية عندما لا يكون هناك علاجٌ آخر". وهذا بالتزامن مع تفعيل مجلس الشيوخ (المادة 155) من الدستور، التي تُمكّن الحكومة المركزية من تولي إدارة الإقليم المتمتّع بالحكم الذاتي.

وعليه دعت الأحزاب في كتالونيا إلى الاحتشاد بكثافة في محيط البرلمان تحسباً لتنفيذ إسبانيا قرار تعليق الحكم الذاتي.

ردود فعل دوليّة

وكان معظم المجتمع الدولي قابَل إعلان الانفصال، أمس، بالرفض والتنديد، ولم ترتفع إلا أصوات قليلة تدعمه. وأعلنت كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا، عدم اعترافها بخطوة برشلونة، وتأكيد دعمها لجهود مدريد من أجل الحفاظ على وحدة أراضي البلاد، مشيرةً إلى ضرورة اعتماد الحوار وسيلة لحل الأزمة.

من جهتها، أكّدت موسكو أنها تعتبر الوضع في الإقليم أمرًا داخليًا إسبانيًا، وأنّها تحترم سيادة إسبانيا ووحدة أراضيها.

ولاقت مدريد تأييدًا من دول تعاني حركات انفصالية على أراضيها، مثل تركيا وصربيا، وأوكرانيا ومولدوفا.

وقالت الخارجية التركية في بيانٍ لها، الجمعة، إنّ "قرار برلمان إقليم كتالونيا ذاتيّ الحكم ليس خطوة في الاتجاه الصحيح".

وحذت حذوَ تركيا المكسيكُ، التي أعلن رئيسها إنريكي بينيا نييتو عدم اعتراف بلاده بإعلان الانفصال. وكذلك رفضت الأرجنتين الخُطوة الكتالونية.

من جهتها، أبدت أبخازيا، التي انفصلت عن جورجيا، واستقلّت بالعام 2008، استعدادها للنظر في الاعتراف باستقلال كتالونيا "في حال تلقت طلبا بذلك". لكنّ الأمر "سابق لأوانه"، مؤكدة رغبتها في "تطوير العلاقات الثنائية مع برشلونة قيادة وشعبا".

كما أعرب الانفصاليّون في جزيرة كورسيكا الفرنسية عن تضامنهم مع برشلونة، معتبرين أنّ "مدريد رفضت على مدى سنين طويلة احترام تطلعات الكتالونيين إلى الاستقلال".