Menu

العدو في حيرة بشأن غزة ومعادلاتها الجديدة

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

يبدو العدو الصهيوني من مجمل التحليلات الصادرة عنه بعد العدوان أول من أمس على غزة وتدمير نفق للمقاومة وارتقاء عدد من الشهداء، وكأنه في حيرة من المعادلة الجديدة التي يقول إنها تتشكل في غزة، ويذهب المحللون الصهاينة إلى أن مزيدا من التوتر سيضع سلطة الرئيس عباس في وضع من المستحيل التعامل معه.

وقد زعم الجيش الصهيوني أن نفق المقاومة الذي تم استهدافه أول من أمس، قد بدأ تشييده بعد أسابيع قليلة من انتهاء الدوان على غزة عام 2014، وواصل جيش الاحتلال تجنب ذكر حركة الجهاد كمنشئة للنفق، وعاد لتحميل حركة حماس المسؤولية عما وصفه بأنه "جميع أعمال العنف الصادرة عن غزة" على حد زعم التقرير الصهيوني.

وقال التقرير أن القيادة الصهيونية ما زالت تشعر بالحيرة بخصوص ما إذا كان وجود قادة رفيعي المستوى من حماس والجهاد يعكس مستوى جديدا من التعاون برعاية إيرانية، وزعم أن حماس تلعب دور "الشرطي الجيد والشرطي السيء" حتى لاتدمر المصالحة الفلسطينية وبالتالي "التضحية بمكانها في حكومة الوحدة" وزعم التقرير أن حركة الجهاد تبدو الشريك المثالي في هذهه "اللعبة". وأضاف التقرير زاعما أن تمدد إيران في غزة يدعم سيطرتها في لبنان عبر حزب الله ويمهد لاختراق جنوب سوريا.

ونقل التقرير عن ياكوف لابين، المراسل والمحلل العسكري أنه "كان لحركة الجهاد الإسلامي برنامج أنفاق خاص بها منذ 2014 وقد يكون النفق المستهدف جزءا من الشبكة ومن المستبعد أن تكون حماس غير عالمةو بالتفاصيل".

وزعم التقرير الصهيوني أن هذا الأمر هو جزء من التمدد والانتشار في الضفة الغربية، وقال العميد احتياط يوسف كوبرواسر رئيس المشروع البحثي الإقليمي في مركز القدس للشؤون العامة، أن "هذه الجهود تعود إلى الانتفاضة الثانية وقد حاولت طهران القيام بذلك من خلال حركة الجهاد الاسلامي التي تسيطر  عليها تماما، وأيضا من خلال تمويل حماس " كما زعم العميد الصهيوني.

وأضاف الدكتور إيتان شامير، المدير السابق لمديرية الأمن العقيدة الوطنية في وزارة الشؤون الاستراتيجية الصهيونية أنه  يوافق على أن الجهاد  وبالتالي، طهران، فرضا نفسيهما في قطاع غزة. "انها تتخذ بوضوح دورا أكثر نشاطا، في حين حاولت حماس مؤخرا اتخاذ موقف معتدل نسبيا. ورغم أن كلا منهما ملتزم بالمقاومة لكن حماس تبدو مقيدة أكثر ما يترك الفرصة لصعود الجهاد". وأضاف إن "حماس لاتستطيع  أن تضع نفسها في موقف ل كبح جماح الجهاد الإسلامي، وكلاهما يجري تمويلها من قبل نفس الراعي ".

وقال التقرير الصهيوني أن من مصلحة الكيان و محمود عباس ضمان أن حماس على وجه الخصوص ليست قادرة على توسيع نطاق العمليات " ولكن هناك شكوك كبيرة من أنه يمكن منع حماس والجهاد من مواصلة التسلح بعد عودة السلطة إلى غزة في الأول من تشرين ثاني /ديسمبر .

وتساءل كوبرواسر عما كان سيحدث لو جرى تدمير النفق بينما غزة أكملت الانتقال إلى عهدة السلطة وقامت الجهاد برالرد عبر الصواريخ التي ستمطر بها إسرائيل، عندها سيجد عباس نفسه وسط وضع مستحيل، كما قال المحلل الصهيوني.