Menu

الى السبهان.. في لبنان مدرسة واحدة فقط

السبهان

راسم عبيدات – فيسبوك

يبدو ان وزير البلاط السعودي ثامر السبهان، بعد سقوط المشروع السعودي في بلاد الشام والرافدين، وازمة المشروع العميقة في اليمن، وعدم القدرة على حسم الصراع مع قطر ، قد أصاب السبهان بحالة من الهستيريا والهروب الى الأمام، حيث أن هذه التطورات قادت الى مقصلة وتصفيات واسعة في المشيخة، حيث عمد ولي العهد محمد بن سلمان الى شن حملة اعتقالات واسعة طالت رموز المؤسسة الدينية التقليدية ورموز المال والقطاع الخاص وكذلك رموز العائلة المالكة، لكي يرتب أوراق سيطرته على الحكم، ولكي يتفرغ للملفات الأخرى، ملف الحرب والصراع مع طهران وحزب الله، وترتيب الملف الفلسطيني، بعد أن بات في حكم المؤكد انه اصبح اقرب الى طهران من الرياض، بعد توثيق العلاقات الحمساوية مع طهران بشكل غير مسبوق ولهذا تم استدعاء الرئيس ابو مازن على عجل الى الرياض، وكذلك ضمن الترتيبات تبرير نقل العلاقات التطبيعية مع اسرائيل والتحالف معها الى العلن، لأنها ستكون جزء من الحلف السعودي- الأمريكي في حربها على ايران وحزب الله.

السبهان يخيّر لبنان ما بين "السلام" او "الإرهاب"، ويقول لهم بان تشكيل أي حكومة لبنانية تضم حزب الله هي بمثابة اعلان حرب على السعودية، وكأن السبهان ينصب من نفسه بريمر جديد على لبنان، بدل بريمر الذي جاء لحكم العراق بعد إحتلاله، لبنان اليوم، لم يعد لبنان الضعيف يا سبهان، لبنان شب وخرج عن طوق دولتك، واموالكم التي تستخدم للتخريب ونشر الفتن المذهبية والطائفية في لبنان وغيرها من البلدان العربية، لم يعد لبنان بحاجة لها، اليوم المعادلة اللبنانية الجيش، المقاومة والشعب، هذه المعادلة ترسخت في الواقع والميدان، لبنان اليوم، لبنان عزة وكرامة، لبنان الإنتصارات لا الهزائم يا سبهان، لبنان صنع نصراً وفجراً لكل عربي حر شريف، وليس خانع ذليل امثالك، من أصحاب مدارس الخنوع والذل والإستسلام ، لبنان هزم المارينز الأمريكي وجعله يجر أذيال خيبته، ويلملم أشلاء قتلاه ويخرج من لبنان عام 1983، لبنان حرر جنوبه بالسلاح والمقاومة في ايار 2000، لبنان حرر أسراه بالمقاومة أيضاً، ولبنان هزم الجيش الذي لا يقهر في حرب تموز العدوانية /2006، ومنع قيام ما يسمى بالشرق الأوسط الأمريكي في المنطقة، في وقت كانت فيه مملكتك تدعم هذا العدوان، وتصف المقاومين بالمغامرين يا سبهان.