Menu

تحليلنتنياهو اليائس يريد حربا بأي ثمن

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

قال برادلي بيرستون، في مقال عنيف موجه ضد نتنياهو نشره في جريدة هآرتس، إن بنيامين نتنياهو بحاجة إلى حرب بأي ثمن، وهو يريد حربا مع إيران ويريدها قريبا. وقال بيرستون إن نتنياهو يريد الحرب بسبب يأسه ولأن الحرب هي الشي الوحيد القادر على تلبية اثنين من احتياجاته الأساسية، تأخير مصيره في التحقيقات ومنع تلاشي حياته المهنية، وحاجته إلى إرث.

وقال المقال إن نتنياهو يائس لأنه يخسر الأرض في استطلاعات الرأي الأخيرة، وهو بعد كل هذه السنوات من السلطة لديه هواجس تجاه موقعه في التاريخ ومقارنته مع نظرائه، وهو يائس لأنه يفقد بسرعة دعم معظم اليهود في أمريكا الشمالية، وربما ما هو محدد بشكل أكثر ربما فقدان دعم  شيلدون أديلسون.

إنه يائس لأن محققي الشرطة ومحررو الصحف يطبقون عليه. ويدعي أن الادعاءات تركز على أفضلية البراءة بخصوص "الرشى" ولكن  القطاعين العام والعقلية الأمنية يعرفان جيدا أن نتنياهو قد يكون متورطا في المخالفات في تأمين شراء عدة غواصات ألمانية الصنع . وهو من شدة يأسه شرع قانونا لحمايته من تحقيقات الشرطة.

لسنوات، أغضب  نتنياهو وزراء الحرب، وقادة الجيش ومديرو وكالة الاستخبارات الذين ضغطوا عليه لمنع المضي قدما في ما يتصورونه بأنه هجوم غير مؤذي وغير فعال وربما كارثي ضد المواقع النووية الإيرانية. والآن علامات الحرب تتكرر مرة أخرى.

يشير بيرستون إلى إعلان وزير الحرب أفيغدور ليبرمان أن الميزانية العسكرية سترتفع الى اكثر من مليار دولار. ويعتبر الطلب استثنائيا بصفة خاصة نظرا لأن رئيس أركان الجيش لا يرى حاجة إلى هذه الزيادة.

وكانت صحيفة "الجريدة" الكويت ية قد كشفت عن هجوم جديد يوم الأحد بأن "إسرائيل"  قامت سرا بتدمير منشآت ايرانية منتشرة في سوريا على بعد 40 كيلومترا من الحدود الشمالية الشرقية. وقال التقرير نقلا عن مصدر إسرائيلي لم تذكر اسمه  زعم ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد نقل إلى نتنياهو رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد مع العرض السوري للمنطقة منزوعة السلاح على بعد 40 كيلومترا في مقابل  أن "إسرائيل" لن تعمل لإسقاط الرئيس السوري. ونقل عن نتانياهو استعداده لقبول الصفقة، لكنه اضاف ان اسرائيل مازالت ملتزمة بهدف ضرب إيران وجماعتها مثل حزب الله في سوريا.

في اليوم التالي، قال مانويل رونين كبير المتحدثين باسم الجيش أمام الصحفيين إن زعيم حزب الله حسن نصر الله سيكون هدفا للاغتيال في أي حرب مستقبلية بين الكيان وحزب الله. وبعد ذلك، أصدر وزير التعاون الإقليمي تزاهي هانيغبي، الذي كثيرا ما يعلن سياسة رئيس الوزراء، تحذيرا لإيران بشكل صارخ على نحو غير عادي. وقال هانيغبي في مقابلة مع إذاعة الجيش إن "التوتر في الشمال آخذ في الارتفاع" وزعم أن الإيرانيين لايخفون رغبتهم في استدراج الجيش الصهيوني للخروج إلى الحرب. وقال هانيغبي إن "القوات الإيرانية القريبة من الحدود أو القواعد البحرية أو الجوية في أماكن أخرى من سوريا هي خطوط حمراء لا نسمح بعبورها".

وفي الوقت نفسه، يتجاهل ترامب  نداءات نتنياهو  لمواجهة ارتفاع التهديدات الإيرانية،  فهو يعاني من مشاكل خاصة حول شرعيته أيضا، يضيف بيرستون إن قادة صهاينة سابقين متشددين اختاروا الدفع بالسلام من أجل انقاذ أنفسهم من تحقيقات شرطية، ولكن نتنياهو اختار أن يدفن كل فرص السلام، ويختبئ عميقا في غرفته ويعلن  إنه اختار الحرب.