نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ومواقع مقربة من حركة حماس صورا لمسلحين من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس وهم يشرعون بتعبيد طريق يبعد 300 متر عن السياج الفاصل شرق مدينة غزة.
وشوهد على إحدى الجرافات التي تقوم بتعبيد الشارع الذي يعتقد النشطاء انه للمقاومة أحد عناصر الامن ويحمل سلاحا ويرجح ان يكون أحد عناصر كتائب القسام.
وأطلق نشطاء هاشتاق #شارع_جكر وبدأوا بالنشر عليه تلك الصور.
بدورها اكدت مصادر فلسطينية مسؤولة ان كتائب القسام تقوم بتعبيد هذا الشارع والذي يمتد من شمال القطاع الى جنوبه وذلك لمنع تسلل الشبان الفلسطينيين الى داخل "اسرائيل".
وقالت المصادر ان هناك خلافات بين الارتباط الفلسطيني و"الاسرائيلي" على هذا الشارع كونه في بعض المناطق يتعدى المسافة العازلة بين قطاع غزة و"اسرائيل" .
ولم تعقب كتائب القسام أو أي جهة على هذا الشارع.
ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم المدهون أن كتائب القسام تريد أن تعزز أمر واقع على حدود قطاع غزة كنوع من أنواع استحقاق الحرب الاخيرة وهذا يدل أن استراتيجية القسام انتقلت الان من العمل السري الكامل للعمل العلني في بعض المواضيع، وان صح منطق هذا الشارع فانه يعزز حالة جديدة في السياسة الفلسطينية لا يمكن تجاوزها بعد المواقع المتقدمة والشوارع القريبة من السياج الفاصل بين غزة و فلسطين المحتلة.
ويبدو ان كتائب القسام تتعامل بثقة اكبر من المعتاد وتتوسع بشكل مدروس ولديها خطة واضحة لفرض الممنوعات كأمر اعتيادي لبناء واقع يمكن بعد ذلك البناء عليه.
ويضيف "وعدم التصريح الرسمي حتى اللحظة من القسام لانه لا يريد ان تظهر هذه المشاريع للإعلام او انه الان في مرحلة تكثيف مشاريع تنقل القسام من قوى مقاومة لجيش نظامي قوي وممتد".
وتفرض "اسرائيل" منطقة عازلة على بعد 300 متر من السياج الأمني يمنع اقتراب الفلسطينيين منها.
يذكر ان اتفاق التهدئة الذي ابرم في القاهرة بالسادس والعشرين من اغسطس الماضي الذي انهى حربا استمرت 51 يوما في القطاع نص على إنهاء المنطقة العازلة في قطاع غزة.
(وكالة معا)
