فجّر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب قنبلة غضبٍ عارم، على الصعيد المحلي و العالمي، بعد سحبه لطلب تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم من "فيفا".
وأعربت عدّة أوساط مؤيدة للحقوق الفلسطينية في أوروبا والعالم، عن سخطها، وعدم تفهّمها بالمطلق، للخطوة التي قام بها الرجوب، بعد الدعم الكبير والجهود المدنية المتواصلة التي بُذلت بهذا الصدد.
ورغم بيان صحفي أصدره الاتحاد الفلسطيني حول تصويت الرجوب لـ"بلاتر" لولاية "فيفا"، تضمّن جزئيّة "مقتضبة" تُبرّر سحب الطلب الفلسطيني، بأنّه "تم بالتنسيق مع غالبية الاتحادات العربية والاتحادات الداعمة، والتي أيدت ذلك بقوة تحسباً لأي ردّات فعل سلبية من قبل دولة كيان العدو واعتبار ما تم تحقيقه في هذا الصدد هو انجاز يجب البناء عليه"، لم ينجح الرجوب في تفنيد أو تبرير ما قام به.
يأتي هذا بالتزامن مع تواصل الحملات المُدنية والمُطالبة بعزل المنتخب الإسرائيلي والفرق الإسرائيلية من الملاعب الدولية، حتى بعد الإعلان عن سحب الطلب الفلسطيني، في حين تواصلت حملات جمع التوقيعات على العرائض التي تطالب بمنع الاحتلال الإسرائيلي من المباريات الدولية، حيث تم جمع آلاف التوقيعات، تأكيدًا لاستمرار الضغوط الجماهيرية والمدنية التي سبقت تحرك الجانب الفلسطيني الرسمي، "الذي صفع الجهود المدنية لعزل الاحتلال"، بحسب ما عبّر عنه أحد المبادرين والناشطين في الحملة الدولية لعزل الاحتلال.
وحصدت عريضة إلكترونية نشرت على منصة "أفاز" للمجتمع المدني، 55 آلاف توقيع مساء أمس فقط، فيما تداول ناشطون حول العالم تعليقات لاذعة على الأداء الرسمي الفلسطيني في زيوريخ، حيث عبّر بعضهم عن ذهولهم من صور المصافحة الودية بين رئيسي اتحادي الكرة الفلسطيني والإسرائيلي.
