في هذا النص، تعود إلينا المبدعة عروبة عثمان، في مسعى إعادة التركيز على ما هومهمل في تاريخنا وحكايات حياتنا، وهو نص محكم عن الأرشيف المحلي، الذي يتحدى التاريخ النخبوي، ويعطي الصوت لمن غيب صوتهم سواء بسبب طبيعة كتابة التاريخ التي تسعى للفاقع المفعم بالضجيج أو بسبب اختباء هذه الأصوات وانزوائها في سياق تاريخي مرير وإشكالي.
"وبجانب اعتمادنا على مصادرنا الأولية في التاريخ الاجتماعي، يجب علينا عدم التعاطي مع الأرشيف الصهيوني باعتباره موقعًا للتاريخ الممهور الناجز والحقيقة التاريخية عن النكبة والنكسة مثلًا، بل باستخدامه للشروع في عملية نقد لمصطلحات سياسية وقانونية أدت دورًا في محاولة تأسيس «إسرائيل»، وإزاحتها للمستقبل والتأمل في أطر فكرية ساهمت في تقوية تبعات الممارسة الصهيونية فيما يخصّ التهجير، ثم الاستنجاد بمصطلحات بديلة عن ذلك لخلق أرشيف الذاكرة الفلسطيني".
