Menu

الإعلام و حماية المشهد الثقافي!

تعبيرية

طلال أبو شاويش (عن فيسبوك)

بعيداً عن أية مناكفات أو تجاذبات كتلك التي حصلت بعد احتفالية "الفرنسي" الشهيرة وما رافقها و تلاها من جدل، راقبناه بحكمة و هدوء و سعينا لترسيخ معايير تقييم موضوعية في صياغة مواقفنا ...
نؤكد أن أجواء الردح الهوجاء لا تخدم مشهدنا الثقافي أبدا مهما بلغت صوابية الموقف و مهما جندت وجيشت من منابر إعلامية شهيرة أو مغمورة.
الرد الحقيقي لتحصين جبهتنا الثقافية هو التحرك الفوري من قبل وسائل الإعلام المختلفة لاحتضان نماذج النجاحات و الانجازات الصامتة...هؤلاء الشبان المبدعون في ميادين شتى كالشعر و القصة و الرواية و الرسم و الفوتوغرافيا والعمل المجتمعي الطوعي .هؤلاء الذين لا يجدون الحاضنة الحقيقية و لا الإمكانات التى يمتلكها المفرغون الفاشلون ذوو النفوذ الفاسد و العلاقات العامة البراجماتية.
هناك العشرات من الشابات و الشبان الذين يجب إبرازهم و تقديمهم و عرض انجازاتهم على الجمهور...هذا التوجه الإعلامي الراقي هو الذي سيحمي مشهدنا الثقافي و يثريه ويمنع الطفيليات من التسلل إليه و تلويثه.
هكذا نعيد صياغة المعادلة الرجراجة فنلتقط الإبداع الحقيقي المهمل على قارعة الطريق و نقدمه ليتصدر المشهد،و نلقي بهؤلاء المتطفلين المزاحمين إلى ورش التأهيل النفسي لترميم وعيهم و تطهير نوازعهم الانتهازية الوصولية!