Menu

شكسبير.. والملكية الفكرية!

هاني حبيب

كيف يكتب اسم شاعر الانجليزية الأهم، وليم شكسبير بلغة بلاده الإنجليزية؟ وهل كتب شكسبير أشعاره ومسرحياته الشعرية لوحده أم بمساعدة أديب وشاعر آخر.. ما تزال أدوات البحث مستمرة للكشف عن أسرار هذا الأديب العالمي الأهم، ويقال بهذا الصدد، أن شكسبير كان يكتب اسمه في كل مرة بشكل مختلف، طبعتان من إصداراته عامي 1608 - 1609 صدرت أثناء حياته، بدون الاسم بشكل مختلف على أغلفتها، الأولى Shak - Ffspear والثانية shake-spears (عن موقع العربية)، وإذا ما تجاوزا الاسم وطريقة كتابته، إلى ما هو أكثر طرافة، النقاد السوري الدكتور كمال أبو الأديب أستاذ اللغة العربية بجامعة لندن، أصدر كتاباً عام 2010، قال فيه أن شكسبير عربي، وليس فقط من أصول عربية، يعود أصله إلى قرية صغيرة مجاورة لبلدة صافينا في محافظة طرطوس السورية، وأن اسمه الشيخ زبير، وهو ما أكده القذافي في إحدى خطاباته!

بعض البحوث عن وليم شكسبير، تشير إلى غموض حول أصوله وعائلته وحتى التشكيك في أنه كاتب مسرحياته، لكن الأقل إثارة في أنه استنسخ أو استعار أو سرق نصوص غيره وأضاف عليها لمساته، ويدور الحديث مؤخراً عن احدى مسرحياته الأقل أهمية، العين بالعين والسن بالسن، التي يقول النقاد أنها مقتبسة من عدة نصوص متناثرة في الأدب العربي والتاريخ العربي، وتحديداً من ليالي ألف ليلة وليلة، إذ يلاحظ الخليفة أن فساداً استشرى في مملكته، فيقرر أن يتخفى زاعماً أنه على سفر، ويسلم قيادة البلاد إلى معاونه، ثم يروح وهو متخفٍ بمراقبة ما يحدث في بلاده، ثم يعود لكي يعالج الفساد ولكن بأشكال كوميدية وبأساليب غير جدية، ما يحيل الهدف السامي النبيل إلى مزيد من الخلافات والفساد وبأسلوب هزلي ومواقف طريفة.. ويقال هنا أن أسلوب هذه المسرحية يختلف كثيراً عن الأسلوب المعروف الذي تناول فيه شكسبير مسرحياته.

ترى.. هل قوانين الملكية الفكرية الحديثة، يمكن لها أن تحيل شكسبير إلى القضاء؟ خاصة في حال اتهامه باستنساخ اسم "عطيل" من الاسم العربي "عطالله" حسب بعض الأقاويل التي حاولت ملاحقة شكسبير، أكثر أدباء العالم شهرة ومجداً!