غزة تُلملم خُردتها المُتناثرة عبر سنوات التشظي ... أثخنتها سهام الأعداء من كل صوب وحدب.
هذا صديقي الفنان شريف سرحان وضع كاميرته وفرشاته جانباً، وأخذ يُلملم تلك الخُردات واحدة تلو الأخرى، يُشكل منها صوراً لأحدات تناثرت هنا وهناك في عمل نحتي تركيبي في الفضاء العام، وسط ميدان من ميادين غزة المثخنة بالجراح والمثُقلة بالهموم، إنه "الميدان الايطالي" وعلى بُعد أمتار معدودات من أحد الأبراج الايطالية التي تطايرت حجارته ذات عدوان على غزة 2014.
اليوم تُرفع الستارة عن هذا العمل الفني للصديق سرحان وتنطلق فلسطين بحروفها وردة زهراء من مكعبات الخردة تلك، تشي بالأمل القادم رغم الجراح.
ياتي هذا العمل الفني بالتعاون مع بلدية غزة وبتمويل من صندق الثقافة الفلسطيني.
