Menu

الأردن.. ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية يدعو لمزيد من الفعاليات الجماهيرية لتعزيز صمود شعبنا

thumb

عمَّان _ بوابة الهدف

وجّه ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في اجتماعه الدوري الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية في العاصمة الأردنية عمَّان، التحية للجماهير الأردنية "على موقفها الداعم والمساند لنضال الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة، من خلال الفعاليات الجماهيرية التي تمت في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية بالتزامن مع الحراك الشعبي داخل فلسطين المحتلة تأكيدًا على عروبة فلسطين والتمسك بحق العودة وحق الشعب العربي الفلسطيني بالعودة والحرية وتقرير المصير.

ودعا الائتلاف في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، لمزيدٍ من الفعاليات الجماهيرية التي من شأنها تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

وطالب الائتلاف الحكومة الأردنية "باتخاذ قرار أكثر تماسكًا في مواجهة الصلف الصهيوني تجاه الأردن من موضوع  نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وعدم الاكتفاء بتسجيل موقف رافض لقرار الإدارة الأمريكية، في الوقت الذي رأينا فيه العديد من الدول تقوم باتخاذ اجراءات دبلوماسية وسياسية بحق سفراء الكيان الصهيوني على أراضيها، وحكومتنا لا تزال في موقف الترقب والانتظار الذي لا يجدي نفعًا في التعامل مع هذا الكيان المجرم، في الوقت الذي تستطيع التسلح بالموقف الشعبي الأردني الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والمطالبة بطرد السفير الصهيوني واستدعاء السفير الأردني، ووقف كل الاتفاقيات المذلة التي تم التوقيع عليها مع الكيان المحتل".

وعلى الصعيد الفلسطيني، اعتبر الائتلاف أن "الشعب العربي الفلسطيني يواجه مرحلة من أخطر المراحل التي يمر بها نضاله الوطني التحرري، وتتمثل هذه المرحلة بالدور العدواني الذي تقوم به إدارة ترامب بنقل سفارتها للقدس المحتلة وطرح مشروع سياسي (صفقة القرن) لحل الصراع يقوم على مبدأ تصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، عبر البحث عن بدائل وسيناريوهات تكرس الاحتلال الصهيوني للأرض العربية، وإعفائه من مسؤوليته القانونية والأخلاقية عن نكبة شعب فلسطين ونتائجها".

وأكّد الائتلاف أنه "في كل محطة من محطات الصراع العربي الصهيوني يثبت الشعب العربي الفلسطيني أنه يمتلك مخزونًا كفاحيًا عاليًا، ويؤكد على إرادته التي لا تكَسر مهما كانت المصاعب وحجم التضحيات، وعلى تمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حقه في العودة الذي كان العنوان الرئيسي في مسيرة العودة بالذكرى السبعين للنكبة".

وأشار إلى أنه "ورغم سلمية مسيرة العودة فإن ما أقدم عليه الكيان الصهيوني من ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني المشاركين في مسيرة العودة يؤكد على الطبيعة الفاشية الإجرامية لهذا الكيان الذي يتعامل مع العالم أنه فوق القانون الدولي من خلال الغطاء والحماية التي توفرها له الادارة الأمريكية، في ظل حالة الانهيار السياسي والأخلاقي للنظام الرسمي العربي المتواطئ مع المشروع الامبريالي الصهيوني، وتسارع وتائر التطبيع  العلني من قبل بعض دول الخليج مع الكيان الصهيوني، ومحاولات حرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي، وخلق عدو جديد يتمثل ب إيران لتمرير المشروع الأمريكي الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية".

كما وأكد الائتلاف أن "تحصين الحالة الفلسطينية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية يتطلب انهاء حالة الانقسام، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني المقاوم، والالتزام بقرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، ووقف الرهان على المفاوضات، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها".

ودعا الائتلاف قوى التحرر العربية من أحزاب وقوى ومؤسسات "إلى تفعيل دورها بدعم نضال وصمود الشعب العربي الفلسطيني حتى لا يتم الاستفراد به، ومواصلة التنديد من خلال التظاهرات أمام السفارات الأمريكية، والضغط على حكوماتها لإجبارها على اتخاذ قرارات مساندة للحق الفلسطيني ورفض الرضوخ للإملاءات والقرارات الأمريكية".

أما على الصعيد الدولي، فوجّه الائتلاف التحية للدول "التي رفضت قرار ترامب بنقل السفارة الامريكية للقدس المحتلة وعلى رأسها جنوب افريقيا وفنزويلا وبوليفيا والدول استدعت سفراء الكيان الصهيوني وسجلت موقفًا واضحًا مثل بلجيكا وايرلندا، والتحية للقوى والأحزاب التي خرجت متضامنةً مع الشعب العربي الفلسطيني  في أمريكا وأوروبا وفي العديد من الدول الاسيوية".

وسجل الائتلاف تثمينه "لموقف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة غزة، ومطالبة الكيان الصهيوني برفع الحصار عن قطاع غزة فورًا وبشكلٍ تام، وإدانته الاستخدام غير المتناسب والعشوائي للقوة من جانب قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين".