Menu

عذرًا يا رفيق مادور.. ضللتَ الطريق !

عدنان أبو كريم- فيسبوك

عذرًا يا رفيق مادور.. فأنت تخاطب أموات

منذ أيام شاهدت تسجيلاً مصورًا لرئيس فنزويلا يُخاطب فيه الزعماء العرب بأن يهبّوا لنجدة إخوانهم الفلسطينيين الذين يُقتلون على أيدي جنود الاحتلال في غزة، وبقدر ما أثاره هذا التسجيل في نفسي من تقدير وإعجاب بسمو وعظمة هذا التضامن الإنساني الرائع لمناضل أممي مع شعب مظلوم مكلوم بقدر ما شعرت بالقرف والسخط من أولئك الذين يبدو أن الرفيق مادورو لا يعلم أنهم أموات؛ بل أشد عجزًا وبؤسًا وأقل حيلة حتى من الأموات، فالكثير من الأموات لا زالت ذكراهم حاضرة وأفعالهم خالدة، وأفكارهم منارات يسترشد بها الملايين، ومبادؤهم مشاعل تنير درب المسحوقين والمقهورين. أما أولئك الزعماء فلا أمل فيهم ولا نخوة تحركهم، فهم شركاء في الجريمة ضالعين في المؤامرة، لم يدّخروا أسلوبًا إلا واتبعوه، ولا تركوا وسيلةً إلا جربوها واستخدموها؛ فمزقوا الأوطان، وبدّدوا الثروات وخدّروا العقول وزيفوا حقائق التاريخ. تصوروا أن بإمكانهم أن يُظهِروا الذئب حمًلا والوحش القاتل كبشًا ، هل هناك ثمة أملًا فيهم...؟ وهم من يُسوّغ للقاتل جريمته وللغاصب فعلته بالطبع لا لا لا لا لا لا لا. وأستميحك عذرًا يا رفيق فقد ضللت الطريق وأخطأت في العنوان!