أكّد إتحاد موظفي "الأونروا" في قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، أن "مكتب غزة الإقليمي مفتوح للجميع وهو آمن، والاعتصام مستمر به وهو اعتصام سلمي".
ودعا الاتحاد في تصريحٍ مقتضب، جميع "الزملاء العاملين في مكتب غزة الإقليمي إلى الدوام بشكلٍ طبيعي فيه وعدم الدوام في الأماكن البديلة".
وقال أنه "حريص على تقديم الخدمات الكاملة للاجئين الفلسطينيين"، مُشيرًا إلى أن "يكون دوام جميع العاملين غدًا الأربعاء داخل المكتب الإقليمي في غزة كالمعتاد لجميع الدوائر والبرامج".
وجدّد اتحاد الموظفين العرب العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واتحاد رئاسة غزّة، اليوم الثلاثاء، على أنّ الاعتصام داخل المكتب الإقليمي بمدينة غزة اعتصامٌ سلميٌّ، وقال "لن نسمح بتمرير قرار إلغاء العقود، وسندافع عن حقوقنا ومطالبنا وفقًا للقوانين والأعراف".
وفي مؤتمر صحفي، تخلّل مسيرة حاشدة دعت إليها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة اليوم الثلاثاء أمام المقر الرئيسي للأونروا بغزّة، قال الاتحاد "سنُعلن عن إضراب عام وشامل ضد إدارة الوكالة في الفترة المقبلة حال استمرت بتعنتها".
ودعا لفتح العام الدراسي في موعده، وقال "إذا لم تُفتتح المدارس فنحن نعرف أين سيُدوام ربع مليون طفل من سكان قطاع غزة".
وثمّن الاتحاد دور وسائل الإعلام الفلسطينية الرافضة للقاء مدير عمليات الوكالة ومساعيه لبث الأكاذيب والسموم.
وأضاف المسحال لمُراسل "بوابة الهدف" الذي تواجد في المسيرة، أنّ الخطوات الاحتجاجية ستتواصل اعتبارًا من يوم غدٍ في كافة المناطق لمشاركة الموظفين من قطاع المعلمين وباقي الفئات.
وشدّد بالقول إنّه "إن وصل الموظفون لطريق مسدود سيكون الخيار الأصعب على اللاجئين، وهو الوصول لفرض الإضراب الشامل وإغلاق مرافق الوكالة بغزّة، وهو ما يُعتبر بمثابة كارثة إنسانية، له تداعيات كبيرة وآثار نفسية ومالية واجتماعية على قطاع غزة"، مُتمنّيًا "عدم الوصول لهذه المرحلة".
يأتي هذا بالتزامن مع مُواصلة اتحاد الموظفين فعالياته الاحتجاجيّة، بالاعتصام الدائم والمستمر منذ 25 يوليو، ضمن خطواته النقابية المتواصلة في مواجهة قرارات فصل الموظفين والإجراءات التقشفية التي أعلنتها الأونروا، والتي تمسّ بحقوق وكرامة اللاجئين كافة، ويُطالب الاتحاد إدارة الوكالة بالتراجع عن هذه القرارات والإجراءات وحلّ الأزمة المالية بعيدًا عن الموظفين وحقوقهم.