قالت اللجنة الوطنية الفلسـطينية للتربية والثقافة، إن أعمال درويش تمثل الحالة الوطنية الفلسـطينية من خلال أشعاره وكتاباته التي امتد صداها للأجيال جيل بعد جيل، وتعبر عن الامتداد العربي والقومي للشعب الفلسـطيني كجزء أصيل من هذه الثقافة العريقة.
جاء ذلك في بيان لها، السبت، ثمنت من خلاله الجهود التي تقوم بها المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في الدول العربية الشقيقة للحفاظ على إرث شاعر الثورة الراحل الكبير محمود درويش.
وقالت إن على رأس هذه الدول، الجمهورية اللبـنانية التي أطلقت كرسيا خاصا بالجامعة الحديثة للإدارة والعلوم تحت عنوان "محمود درويش للأدب والشعر"، وجمهورية مصر العربية التي نشرت مجموعة من الوثائق والصور النادرة للشاعر درويش من خلال صحيفة الأهرام المصرية التي كان قد عمل بها، وذلك مع حلول الذكرى العاشرة لوفاته.
وأعربت عن شكرها لهذه المؤسسات العريقة التي تحرص على حفظ الإرث المادي وغير المادي للثورة الفلسـطينية من خلال أعمال درويش، لما لهذا العمل من أهمية في توثيق مرحلة الصراع والتحرر، وتكتب بقلم الصدق والإخلاص تاريخ هذه القضية العادلة التي لا بد لها أن تنتصر بمؤازرة الأشقاء العرب والمسلمين.
ويشار إلى أن صحيفة الأهرام المصرية ومن خلال الشاعر والصحفي سيد محمود الذي أعد الملف، نشرت وثائق وصور للمرة الأولى ضمن عدد المجلة الذي صدر أمس الجمعة بعنوان "محمود درويش.. أنا ابن النيل وهذا الاسم يكفيني" المأخوذ من قصيدة كتبها الشاعر عن مصر، بالإضافة لأوراق تعيينه في صحيفة الأهرام في سبعينيات القرن الماضي.
وجاء إطلاق كرسي درويش بالجامعة الحديثة اللبـنانية، وبحسب تصريح وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري خلال حفل الافتتاح: "إن الراحل قدوة للوطنية والعروبة والنضال، ويأتي هذا الإطلاق لتشجيع الشباب على العطاء والإبداع والتفوق"، لافتا إلى أن شعر درويش كان كله للقضية التي عاش ومات من أجلها.