اقتحمت قوات جيش الاحتلال، صباح اليوم الخميس، قرية العــراقيب في النقب المُحتل، وهدمت مساكن الأهالي للمرة الـ132 على التوالي، وشرّدتهم إلى العراء.
وأفادت المصادر المحلية أنّ الجرافات الصهيونيّة اقتحمت القرية في ساعات الصباح الباكر، وشرعت بتنفيذ هدم الخيام والمنازل وتشريد سكان القرية من النساء والأطفال والنساء إلى العراء في ظلّ الطقس شديد الحرارة، فيما رفض الأهالي مغادرة المكان.
واعتقلت قوات الاحتلال كلًا من الشيخ صياح الطوري وابنه عزيز وسليم أبو أشرف، خلال تصدّيهم لعملية هدم مساكنهم.
وتهدم سلطات الكيان القرية كل شهر تقريبًا، والتي لا تعترف بها الحكومة الصهيونية، وتُعمل على تهجير سكانها وسلب أرضها لصالح المشاريع الاستيطانيّة.
في المقابل، يواجه أهالي القرية إجراءات الاحتلال بالصمود والإصرار على إعادة إعمار قريتهم بعد كل عملية هدم، حتى باتت قرية العراقيب رمزًا لمعركة الفلسطينييــن من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية.
وأقيمت قرية العراقيــب للمرة الأولى إبان فترة الحكم العثماني، فيما تعمل سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت طالت أكثر من ألف منزل العام المنصرم في النقب ككل، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
ولا تعترف سلطات الاحتلال الصهيوني بنحو 45 قرية عربية في النقب، ولا بملكية المواطنين لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير