عاد موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للاعتصام أمام مكتب مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة ماثياس شمالي،صباح اليوم الاثنين، بعد انتهاء مهلة المحددة بين اتحاد الموظفين وإدارة الأونروا، مع عدم تراجع الأخيرة عن قرارات الفصل التي طالت ألف من الموظفين.
وأفاد مراسل بوابة الهدف بأن الموظفين، الذين يواصلون الاعتصام من ٢٣ يوليو الماضي، عادوا إلي المقر الرئيسي لوكالة الغوث غرب مدينة غزة، بعد أن كانوا نقلوه إلى كلية تدريب مجتمع غزة (الصناعة) بتاريخ ١٣ أغسطس الجاري، لمدة 5 أيام وهي فترة الحوار مع الإدارة.، في خطوة جرت بالتنسيق بين المعتصمين واتحاد الموظفين،الذي قال في حينه إن الخطوة تأتي "استجابةً لضغوط الوسطاء، وسحبًا للذرائع وإعطاءً للفرص من أجل إيجاد حلول للأزمة".
وأعلن الاتحاد عن مهلة من ٥ أيام أمام إدارة الوكالة، بدأت الثلاثاء الماضي، للتوصل إلى حل من خلال الحوار، علمًا بأن هذه المهلة انتهت السبت.
ويخوض نحو ألف موظف في الأونروا خطوات احتجاجية، منها اعتصامٌ مطلبي، مستمرٌ لليوم الـ27 على التوالي، احتجاجاً على تسلّم 965 موظفًا يعملون على بند الطوارئ قرارات فصل تعسفية، يوم 25 يوليو الماضي، بذريعة الأزمة المالية. كما شرع عدد من الموظفين المُعتصمين في إضرابٍ مفتوح عن الطعام منذ نحو أسبوعين –في 6 أغسطس- حتى تتراجع إدارة الوكالة عن فصلهم.
ووفق مؤاسلنا، لم تتراجع إدارة الوكالة عن قراراتها حتى اللحظة، وهو ما اعتبره الموظفون مماطلة ومضيا من الأونروا في تعميق الأزمة، بدون نوايا إيجابية للحل. وعليه قرروا العودة باعتصامهم إلى مكتب مدير عمليات الوكالة داخل مقرها الرئيسي بغزة.
ومن المُرجّح أن يعقب عطلة العيد، التي تبدأ غدًا الثلاثاء وتنتهي الجمعة، تصعيدًا من قبل الموظفين في خطواتهم الاحتجاجية ضد قرارات الوكالة، في الوقت الذي لم تغادر فيه الأخيرة مربع المواقف السلبية في التعاطي مع الأزمة التي عصف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، في مقدمتها حقّهم المقدس بالعودة لأرضهم وفق القرارات الأممية ذات الصلة