أدانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI) إحياء الفنان الأردني من أصل فلسطيني، أدهم النابلسي، حفلاً تطبيعيًا في قصر المؤتمرات في مدينة حيفا المحتلة، وذلك يوم الجمعة الماضي، مُتجاهلاً بذلك كافة المناشدات الأردنية والفلسطينية الداعية لعدم التعامل مع سفارة الاحتلال الصهيوني.
وقالت الحملة في بيانٍ لها، أن "هذه المشاركة تطبيعية، بغض النظر عن النوايا، فهي تخالف معايير المقاطعة التي تبنّاها المجتمع المدني العربي على مدى عقود والغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطيني، والتي تحثّ حملة جنسيات الدول العربية الشقيقة (بما فيها الأردن) على مقاطعة سفارات العدو وممثلياته الدبلوماسية في الوطن العربي وعدم استصدار تأشيرة (فيزا) إسرائيلية للدخول إلى فلسطين التاريخية".
وتابعت: "في الوقت الذي تلتزم فيه الغالبية الساحقة من الفنانين/ات العرب/يات وأعداد متزايدة - بشكلٍ هائل مُؤخرًا - من الفنانين/ات العالميين/ات بمعايير حركة المقاطعة (BDS) ذات الصلة، وتتزايد فيه عزلة نظام الاحتلال والفصل العنصري (الأبارتهايد) والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي حول العالم، تدين الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI) مُخالفة بعض الفنانين/ات العرب معايير المقاطعة وتوفيرهم أوراق توت للتغطية على جرائم دولة الاحتلال والأبارتهايد بحق شعبنا، بالذات في غزة و القدس والنقب والأغوار".
ودعت الحملة الفنانين/ات والمثقفين/ات العرب والمؤسسات الثقافية العربية إلى مقاطعة المشاريع والأنشطة التطبيعية، سواء المقامة في دولة الاحتلال الصهيوني أو في الخارج، وبدون استثناء.
وختمت الحملة بيانها بالتأكيد على "إن التطبيع سلاح إسرائيلي يستخدم ضد شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية لإضعاف نضالنا الشعبي من أجل حقوقنا غير القابلة للتصرف، وأهمها التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير".