نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، إلى جماهير شعبنا المناضلة أم المناضلين مريم يوسف علي الغول "أم الشهيد وليد الغول" عن عمر يناهز 78 عامًا، والتي رحلت اليوم في مدينة غزة بعد أن أفنت حياتها في خدمة الوطن وربت أبنائها على حب الوطن والتشبث بالأرض.
وتتوجه الجبهة من "رفيقها عضو المكتب السياسي كايد الغول وأبنائها الرفاق محمد ومنير وهيثم ورامي وجميع عائلة الغول المناضلة بأحر التعازي برحيل هذه المناضلة التي تجذرت روحها بتراب الوطن كأشجار فلسطين وبساتينها وربوعها، كرست فيها صورة الأم الفلسطينية التي ربت أبنائها على التمسك بالمقاومة وبالحق بهذه الأرض الطاهرة وعدم التفريط بأي ذرة تراب منها".
وقالت الجبهة أن "شخصية المناضلة أم وليد جسدت صورة الانتماء الفطري لفلسطين ولقرية هربيا التي ولدت فيها عام 1940 وترعرعت، وبعدها عانت مرارة التهجير والترحيل بعد العدوان الصهيوني حيث انتقلت من القرية إلى قطاع غزة. عاشت في كنف أسرة فلسطينية مناضلة انخرطت في النضال منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، حيث تعرض أفراد عائلتها وشقيقاتها إلى الاعتقال نتيجة لنضالاتهم ومقاومتهم".
وتابعت: "قد انخرط جميع أبنائها في مراحل النضال المختلفة ضد الاحتلال، وخصوصًا ابنها القائد الشهيد وليد الغول، والذي عايشت معه ومع رفاقه معترك حياته النضالية، وشكّلت سندًا معنويًا كبيرًا لهم، وخصوصًا أثناء فترات اعتقال ابنها وليد، والتي جسدت خلالها إرادة المرأة الفلسطينية الصلبة والتي تصدت بعزيمة وبسالة وصبر لكل إجراءات الاحتلال بحقها وبحق أبنائها والعائلة".
وعاهدت الجبهة "المناضلة الراحلة وكل الشهداء بأن تبقى أكثر إصرارًا على مواصلة طريق النضال والمقاومة، متشبثة بالقيم والمبادئ التي تجسدت في روح المناضلة الراحلة حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس ".