Menu

يؤكد رفضه لـ "العنف"...

عباس في الأمم المتحدة: يؤكد تمسكه بوهم التسوية والمفاوضات ويتوعد غزة

غزة_ بوابة الهدف

هدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بوقف تحمل المسؤوليات تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، إذا لم تلتزم حركة حماس باتفاقات المصالحة، بينما عاد ليمد يده للمفاوضات مع الاحتلال والإدارة الأمريكية.

وقال عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، إنه "خلال الأيام القليلة القادمة ستكون آخر جولات المصالحة، وبعد ذلك سيكون لنا شأن آخر ولن نقبل إلا بسلاح واحد وليس دولة ميليشيات".

وأضاف قائلًا: "رغم العقبات التي تقف أمام مساعينا المتواصلة لتحقيق المصالحة فإننا ماضون "حتى الآن" في تحمل مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة".

وتابع الرئيس الفلسطيني في حديثه عن المصالحة: "اتفاقنا مع حماس التزمنا به ويعرف المصريين أننا التزمنا بذلك، لكنهم (حماس) لم يلتزموا به، ونحن لن نتحمل أية مسؤولية من الآن فصاعدا إذا أصروا على رفض الاتفاق".

وعاد عباس إلى أوهام المفاوضات مع الاحتلال وتجديد تمسكه بما يسمى "السلام"، قائلًا إن "اعتراف الدول بنا يزيد موقفنا قوة للذهاب للمفاوضات". مضيفًا: "نحن لا نؤمن إلا بالسلام ولا نؤمن بالعنف وملتزمون بمحاربة الإرهاب ولسنا ضد المفاوضات ولم نرفضها يوما وسنواصل مد أيدينا من أجل السلام".

وشدد قائلًا: "لن نستخدم إلا المقاومة الشعبية السلمية وسنرفض استعمال العنف والقوة وكل أنواع السلاح ولا نقبل استعماله بأي مكان".

وقال عباس في مستهل كلمته في نيويورك: " القدس ليست للبيع وحقوق الشعب الفلسطينية ليست للمساومة"، مضيفًا "سنبقى محافظين على السلام ونؤمن بالسلام، وسنصل لدولتنا عن طريق السلام ولأن قضيتنا عادلة".

وأضاف إنّ قرارات المجلس الوطني تُلزمه بصفته رئيس اللجنة التنفيذية بوقف الاتفاقيات مع "إسرائيل" إلى حين الاعتراف بدولة فلسطين، والذهاب للمحكمة الجنائية الدولية حول اعتداءات الاحتلال على شعبنا الفلسطيني.

وتحدث عباس عن قانون القومية، قائلًا إنّ "إسرائيل قانونًا عنصريًا تجاوز كل الخطوط الحمراء أسمته "قانون القومية للشعب اليهودي" ينفي علاقة الشعب في أرضه ويتجاهل حقه في تقرير المصير".

وفي حديثه عن الإدارة الأمريكية، قال عباس: "تعاملنا بإيجابية تامة مع مبادرات المجتمع الدولي لتحقيق السلام بيننا وبين الإسرائيليين وتعاملنا مع إدارة ترمب منذ وصوله للحكم بإيجابية والتقيت معه عدة مرات وانتظرنا مبادراته بفارغ الصبر لكننا فوجئنا بما أقدم عليه من قرارات وإجراءات".

وبين أن ما يثير السخرية أن الإدارة الأمريكية لا تزال تتحدث عن "صفقة القرن"، فماذا تبقى لدى الرئيس ترامب ليقدمه للشعب الفلسطيني: هل هي حلول إنسانية؟ فماذا بقي أن تقدمه كحل سياسي".

وقال عباس: "أمريكا تقول إننا إرهابيون ونحن نتحدى أن نكون قد ارتكبنا خطأ واحدًا في مسيرتنا الطويلة،  ونحن ملتزمون بمحاربة "الإرهاب" وقرار الكونغرس الذي يصمنا بهذه الوصمة غير قانوني وغير مبرر.