فيلم يكشف حقيقة المؤامرة التي أدارتها إدارة بوش الابن لغزو العراق عام 2003، مستفيدة من الآثار التي تركتها ضربات 11ديسمبر 2001 الأمر الذي سهل أكاذيب وادعاءات هذه الإدارة.
فيلم "صدمة ورعب-Shock and Awe " للمخرج روب راينر، يحكي قصة أربعة صحافيين لم يصدقوا كذب إدارة بوش الابن حول مزاعمها على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل وقاموا بجهد كبير في إطار الصحافة الاستقصائية لكشف هذه المزاعم وثبت أنهم كانوا على حق من خلال الوثائق والشهادات التي نجحوا في الحصول عليها ونشرها لن نتحدث عن الفيلم المصنوع في إطار هوليوودي مقنع وجدي سنترك ذلك للمشاهد الذي نأمل أن يشجعه حديثنا عن الفيلم لمشاهدته، علماً أن الفيلم من إنتاج العام الماضي وتم عرضه في اول عرض منتصف يوليو 2018، لكن لدينا ملاحظات خرجنا بها من هذا الفيلم على الرغم من الآلة الإعلامية الهائلة ذات السمعة والمصداقية مثل cnn وfox وواشنطن بوست ونيويورك تايمز، فإن إدارة بوشت الابن استخدمت هذه الآلة لبث الأكاذيب والادعاءات، وعلى الرغم من ذلك ، قام صحافيون عاديون وإدارة صحيفة عادية بالتصدي لهذا الكذب والادعاء.
ملاحظتنا هنا ، أن السمعة التي تحلى بها كبريات وسائل الإعلام لا تعني المصداقية بل في كثير من الأحيان تستخدم لتمرير سياسات وأكاذيب السلطات ، وبالعادة تعتبر منشورات هذه الوسائل وكأنها مراجع لأحداث ومعلومات حقيقة ، الفيلم يكشف زيف هذا الأمر تماماً وسائل الإعلام الكبرى ترتكز في معلوماتها ومصادرها إلى القيادات الأولى لدى السلطة الحاكمة وهذا ما يجعلها عادة ً أكثر مصداقية من وجهة نظر المتابع ، هذا الفيلم فند هذا الرأي. ولقد اعتمد الصحافيون في هذا الفيلم على مصادر أساسية مستقاة من مسؤولين وقادة وساسة أقل شأنا ومركزا من هؤلاء الذين اعترضت عليهم وسائل الإعلام الأساسية الكبرى.
ولعل في ذلك نجاحهم في الحصول على معلومات حقيقة وليس معلومات تحاول الإدارة تغييرها يكشف هذا الفيلم " صدمة ورعب - Shock and Awe" عن دور إسرائيلي كان مجهولاً في الإعداد لغزو العراق حتى قبل ضربات 11 ديسمبر ، خاصة في سياق تزوير الوثائق حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل .
اعتادت أميركا تدخلها العسكري وغزو قواتها لدول أخرى في إن تلك الدول تهدد أمنها القومي، لكن قصة التدخل الأمريكي في فيتنام ، حسب ما ورد في سياق الحوار في الفيلم كشفت زيف هذا الادعاء وأن الغزو يتم لأسباب تتعلق بالهيمنة ومصالح الطبقة الحاكمة ، ذلك أن بررت غزوها لفيتنام كالعادة بتهديد هذه الدولة لأمنها القومي، لكن فيتنام توحدت وانتصرت.
وبعد انسحاب أمريكا المخجل من فيتنام لم تعد هذه الدولة تهدد أمنها، ولم يبقى في قصة غزو أمريكا لفيتنام سوى هذه النتيجة .