تواردت أنباء إعلامية عن اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي يعيش في منفى اختياري في واشنطن بعد أن أثار غضب حكام الرياض بتعليقات على سياسات محمد بن سلمان. وجاء اختفاؤه في تركيا بعد زيارة لقنصلية بلاده في استنبولاليوم الثلاثاء حسبما أفادت خطيبته لميدل إيست آي، وقالت إنه دخل مبنى القنصلية في الواحدة ظهرا ولم يظهر بعدها، ولايرد على هاتفه وأضافت إنها ظابلغت السلطات التركية.
ووفقا لخطيبة الخاشقجي، وهي مواطنة تركية لم تكشف عن اسمها كان الخاشقجي قد زار القنصلية الأسبوع الماضي وطلب منه العودة اليوم الثلاثاء لاستكمال معاملة أسرية تتعلق بوثيقة طلاق ليتمكن من الزواج ثانية حسب القانون التركي.
خاشقجي ، 59 عامًا ، هو رئيس تحرير سابق لصحف العربية "الوطن" و "وطن" وعمل سابقاً كمستشار إعلامي للأمير تركي الفيصل خلال فترة عمله كسفير في لندن وواشنطن. ويعيش في واشنطن ويكتب في الواشنطن بوست منذ فراره فراره من المملكة العربية السعودية في عام 2017 بسبب مخاوف من حملة القمع التي شنتها الحكومة الجديدة على الأصوات الناقدة. وقبل مغادرته المملكة العربية السعودية في سبتمبر 2017 كان ينظر إليه على أنه قريب من الديوان الملكي.
وقد بدأ الاحتكاك بينه وحكام المملكة بين في الظهور بعد تصريحاته في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. وأبلغته السلطات أنه مُنع من الكتابة والتويتر وبعد فترة وجيزة أصيب بالرعب حسب التقارير وقرر مغادرة البلاد. وووفقاً لأحد أصدقاء خاشقجي ، فإن زوجة الصحفي السعودي طلقته بعد تداعيات أزمته مع السلطات السعودية.
