Menu

صحفي أمريكي: "الناتو العربي" فكرة رهيبة ومدمرة

بوابة الهدف - ترجمة خاصة

قال الصحفي الأمريكي دانيال لاريسون إن فكرة ترامب لإنشاء "ناتو عربي" هي فكرة رهيبة وغير ضرورية في وقت قالت قطر أنه يجب حل الزمة الخليجية قبل الحديث عن التحالف الجديد.

وأضاف لاريسون في مقال له في "أميريكان كونسيرفيتيف" إن إدارة ترامب تلح على الصحافة الأمريكية للترويج لمخطط إنشاء "حلف شمال الأطلسي العربي" ما من شأنه أن يوحد جهود الولايات المتحدة و"شركائها" في الشرق الأوسط في تحالف مناهض ل إيران .

وفي هذا السياق اجتمع وزير الخارجية مايك بومبيو في نيويورك مع وزراء خارجية البحرين و مصر والأردن والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للمضي قدماً في المشروع.

وقال لاريسون إنها فكرة رهيبة وأمر غير مرغوب فيه حيث لاحاجة فعلا لهذا التحالف في ظل إن الإنفاق العسكري الإيراني تقلص بالفعل مقارنة بجيرانها الخليجيين ، كما أن توقعاتها محدودة.

ورى لاريسون أن القوة العسكرية التقليدية لإيران تعاني فقر الدم، حيث بلغت النفقات العسكرية لطهران نحو 16 مليار دولار في العام الماضي بينما وصلت 77 مليار دولار في السعودية و 25 مليار دولار في الامارات. مضيفا أن الجمهورية الإسلامية ليست في وضع يسمح لها بشن هجوم صاروخي على جيرانها المباشرين ، ناهيك عن دول بعيدة مثل مصر المسلحة جيدا.

وأضاف أن هذا التحالف المناهض لإيران لن يحل مشكلة غياب الاستقرار في المنطقة ، ولكن من المرجح أن يصبح وسيلة لتدخل أكثر تدميرا في شؤون الدول الأخرى وتظهر حرب التحالف السعودي على اليمن كنظرة مسبقة لما يحدث عندما تدعم الولايات المتحدة الحكومات الإقليمية حيث تدمر البلدان ويتضور الناس جوعا.

وأضاف إن إطلاق اسم "الناتو العربي" هو عملية تضليل حيث أن هذا التحالف المقترح لن يكون له أي ميزة من مزايا حلف الناتو ولكن سيحظى بكل عيوبه.

و العصابة المناهضة لإيران التي يحاول ترامب تنظيمها سوف تكون موجودة أساسًا لغرض خوض المعارك بدلاً من تجاهلها كما إن إقامة تحالف رسمي منظم ضد إيران سيؤدي إلى تكثيف المنافسات الإقليمية الحالية وزيادة التوترات بين أعضاء التحالف وإيران والولايات المتحدة. عندئذ سيكون على أميركا دعم التحالف إذا تحولت تلك التوترات إلى صراع. وسوف تصبح عذرا جديدا لإغراق المنطقة بمزيد من الأسلحة ، ويزيد من احتمال تورط الولايات المتحدة في حرب إقليمية أخرى و من شأن إنشاء هذا التحالف أن يضفي الطابع الرسمي على كل ما هو خاطئ ومدمر بالفعل في سياسة الولايات المتحدة الخارجية تجاه هذه المنطقة، ولن يجعل الولايات المتحدة. أكثر أمنا ، ولكن من المؤكد تقريبا أن يؤدي إلى تكاليف كبيرة على الجيش الأمريكي.