تصدّر مرشح اليمين المتطرّف جايير بولسونارو نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في البرازيل، بنسبة 46% من الأصوات، مقابل 29% حصل عليها منافسه فرناندو حداد من حزب العمال اليساري.
وأعلن بولسونارو (63 عامًا)، أنّ "مشاكل في ماكينات التصويت الإلكترونية" حرمته الفوز من الدورة الأولى. قائلًا: "سنطلب من المحكمة الانتخابية العليا حلولًا".
وقال بولسونارو في تسجيل مصور نشره على فيسبوك: "أنا واثق من أنه لو لم تحصل هذه (المشاكل) لكنا عرفنا منذ هذه الليلة اسم رئيس الجمهورية. حريتّنا على المحكّ".
واحتشد العديد من أنصار بولسونارو أمام مقر المحكمة الانتخابية العليا مرددين "تزوير، تزوير، تزوير"، عقب إعلان السلطات النتائج الأوليّة.
ويتنافس في الدورة الأولى 13 مرشحًا، لكن الدورة الثانية لن تكون مماثلة لنتائج سابقتها، حيث تتوقّع استطلاعات الرأي أن يكون الفارق بين المرشّحَين (حداد وبولسونارو) فيها ضئيلاً للغاية.
وبنى مرشح اليمين المتطرف حملته الانتخابية على وعود أبرزها الحدّ من معدلات الجريمة المرتفعة في البلاد وعدم تورطه بالفساد، كما أنه يسعى للتقرّب من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال "الإسرائيلي".
لكن كثيرين من الناخبين البالغ عددهم الإجمالي 147 مليونا يعارضون بشدّة بولسونارو الذي يطلق باستمرار تصريحات مهينة ضد النساء والمثليين جنسياً والفقراء، كما يبدي إعجاباً شديداً بالحكم الديكتاتوري العسكري (1964-1985).
وسيخوض مرشح اليمين المتطرف، الانتخابات ضد اليساري حداد (55 عامًا)، في الدورة الثانية، والذي رشّحه حزب العمال اليساري بدلاً من الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يقضي حكماً بالسجن في قضية فسادٍ مزعومة.