Menu

شباب قطر ضد التطبيع

هاني حبيب

بينما تشير الأنباء إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيقوم بزيارة إلى مملكة البحرين بعد زيارته مؤخراً لسلطنة عُمان، يغرد المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات مشيداً بحلفائه، الإمارات و قطر والبحرين إلى العلاقات التي باتت أكثر دفئًأ بينها وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ليس هناك في جديد حول علاقات إسرائيلية تطبيعية مع هذه الدول، لكن الجديد أنها باتت علناً وبلا وجل أو خوف، بل بصلاقة وتحدياً للجمهور العربي الذي وقت تتزايد فيه الهجمات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المختلفة، والغريب أن في هذه الخطوات اثر قانون القومية الإسرائيلي الذي يشكل تحدياً عنصرياً لكل فلسطيني وعربي، وبينما يبرر بعض هؤلاء الأمر يتعلق بمباريات رياضية دولية، يتجاهل البعض أن الرياضيين الفلسطينيين ممنوعين من التنقل في قطاع غزة والضفة الغربية وإلى الخارج في إطار مباريات دولية، وبينما يعزف السلام الوطني الإسرائيلي في عواصم هذه الدول، تمنع اللغة العربية من التداول الرسمي لدى دولة الاحتلال، ناهيك عن القمع الثقافي والفني والتربوي لدى جماهيرنا العربية في فلسطين المحتلة عام 1948.

وإذ تعتبر حكومة نتنياهو أكثر الحكومات الإسرائيلية عدوانية وعنصرية، واحتمالات عقد انتخابات مبكرة لدى الدولة العبرية، فإن لنتنياهو تسجيل أحد أكبر انجازاته على الصعيد السياسي من خلال هذا الاعتراف العميق والمعلن بشكل غير رسمي من قبل هذه الدول بحكومة ودولة احتلالية، أنها هدية وضمانة ليس لفوز نتنياهو في الانتخابات القادمة وحسب، بل تأييداً عربياً لعنصريته وعدوانيته.

بالكاد تحرك أحد في المنطقة العربية ضد هذا السيل التطبيعي المتلاحق، بما فيه الشعب الفلسطيني في المناطق الفلسطينية، ناهيك عن أي تحرك عربي فاعل، مجرد بيانات إدانة سريعة ومختصرة ، تبحث الحدث الخطير ونحيل منه أمرأ عادياً لا يستحق الحراك الفاعل.

لذلك، نرى في موقع " شباب قطر ضد التطبيع " هو الحراك الأكثر نضوجاً وفاعلية في دولة أقامت علاقات تطبيعية قبل أية دولة أخرى، تصفح صفحة لموقع تشير إلى أن حراك الشباب القطري يقوم على المسؤولية والجدية والفاعلية، فكل التحية للقائمين على هذا الموقع المنطلق من قلب عاصمة التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.