يُواصل العدو الصهيوني هجمته الشرسة وعدوانه ضد قطاع غزة، إذ أغار طيرانه الحربي بنحو عشرة صواريخ على عدد من المواقع في مدينة غزة ودير البلح وخانيونس، فجر اليوم الثلاثاء.
وبحسب المصادر المحلية، قصفت طائرات الاحتلال من طراز (f16) موقع أنصار الحكومي غرب مدينة غزة بثلاثة صواريخ، وأغارت بالتزامن على موقع مجاورٍ يتبع للشرطة البحرية بصاروخ رابع.
تلا هذا عدد من الانفجارات المتتالية سُمع دويها في المنطقة الغربية للمدينة. تبين لاحقًا أنها ناجمة عن قصف صهيوني بنحو ثمانية صواريخ استطلاع استهدف بناية اليازجي بحي الرمال غرب مدينة غزة، قبل أن يتم قصفها بصواريخ F16 وتدميرها بالكامل.
بالتزامن، أغار الاحتلال على ارض زراعية في مدينة دير البلح.
يأتي هذا في أعقاب سلسة من الغارات نفذها الاحتلال، استهدفت مواطنين ومنشآت وأراضٍ زراعية. في الوقت الذي أطلقت فيه المقاومة عشرات الصواريخ من القطاع صوب مستطونات العدو.
وشملت الغارات الصهيونية تدمير عدد من المنشآت تدميرًا كاملاً، وهي: فندق الأمل غرب مدينة غزة، وعمارة سكنية في شارع العيون غربًا، ومقرّ قناة الأقصى الفضائية.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة ضهير في رفح، ومنزًلا شرق خانيونس لعائلة البريم.
وفي بيانٍ لها أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، عن توسيع دائرة قصف المستوطنات "الإسرائيلية" المقامة على الأراضي المحتلة قرب قطاع غزّة.
إلى ذلك أصاب أحد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة صوب عسقلان في الداخل المحتل عام ١٩٤٨، الليلة الماضية، مبنى كبير، ما أدى لمقتل مستوطنة وإصابة آخرين بعد اندلاع حريق في المكان. في حين تحدث إعلام الاحتلال عن وقوع ٥٠ جريح على الأقل في ضربات المقاومة.
واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عدد آخر مع مواصلة الاحتلال عدوانه على مناطق متفرقة في قطاع غزّة. وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشابين محمد زكريا إسماعيل التتري (27 عامًا)، ومحمد زهدي حسن عودة (22 عامًا)، من محافظة الشمال، وهما مقاتلان في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية. إضافة لاستشهاد الشاب حمد محمد موسى النحال (23 عامًا) بقصف في رفح، وهو أحد عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.