فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوباتٍ على 17 سعوديًا، قالت إن لهم علاقة بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، بينهم القنصل السعودي محمد العتيبي، ومستشار الديوان الملكي سعود القحطاني.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن العقوبات فُرِضت بموجب قانون غلوبال ماغنيتسكي.
وتقيد العقوبات الوصول إلى النظام المالي الأمريكي وتجمد أرصدة هؤلاء الأفراد. وستطبق العقوبات بموجب قانون يفرض عقوبات على من يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان والضالعين في فساد.
وسمح العتيبي (51 عامًا)، للصحفيين بالتجول داخل القنصلية بعد أيام من مقتل خاشقجي، وفتح خزانات الملفات وأزاح الألواح الخشبية التي تغطي وحدات تكييف الهواء في محاولة لتأكيد عدم وجود الصحفي السعودي داخل المبنى، لكنه غادر القنصلية لاحقًا ولم تُعرف عنه معلومات بعد ذلك.
أما القحطاني، الذي يعتبر الذراع اليمنى لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فقد أقيل من منصبه بعد الكشف عن دوره الكبير في مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
ونفت السعودية بدايةً علمها بمصير الصحفي، حيث قالت إنه غادر القنصلية، وقالت مرة غيرها إنه لم يصل إليها، بينما قدمت لاحقًا حديثًا عن مقتله داخل القنصلية، في عملية "خرجت عن مسارها"، الأمر الذي قُوبل برفضٍ وتشكيك دُولي.
وأعلن وكيل النيابة العامة السعودية شلعان الشلعان أمس الخميس أن "عراكا وشجارا" حدث في القنصلية السعودية باسطنبول يوم الثاني من أكتوبر أثناء المفاوضات مع خاشقجي، تطور إلى "تقييد وحقن المواطن المجني عليه (خاشقجي) بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته".
وتقول مصادر أمنية تركية إنه عندما دخل الصحفي السعودي جمال خاشقجي القنصلية، أمسك به 15 من عناصر المخابرات السعودية كانوا قد وصلوا على متن طائرتين قبل بضع ساعات
