بين مسح شامل أحرته محطة CNN الأمريكية في سبع دول أوروبية كبرى أن معاداة السامية في القارة لم تتبدد وأن ذكرى "المحرقة" في طريقها إلى الزوال.
ووفقا للمسح الذي أجرته لمصلحة المحظة شركة كومريس وشاركت فيه عينة من آلاف الأشخاص، تبين أن واحدا من كل خمسة أوربيين يبرر معاداة السامية بأنها ناتجة عن سلوك اليهود، وأوضح 10% أن لديهم "وجهات نظر سلبية عن اليهود" وأكثر من 25٪ من المستطلعين يعتقدون أن اليهود "لديهم الكثير من النفوذ حول عالم الأعمال ".
أُجري الاستطلاع في النمسا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والمجر وبولندا والسويد. وفي المجموع كشفت نتائج الدراسة أن أقل من ثلث الأوروبيين شملهم الاستطلاع يعترفون بأنهم لا يعرفون سوى القليل جدا، أو لا يعرفون أي شيء عن المحرقة .
أما فيما يتعلق بما إذا كان "لإسرائيل" الحق في الوجود كدولة يهودية مستقلة، أجاب 54٪ بنعم. ويعتقد ثلث المستجيبين أن انتقاد "إسرائيل" يأتي من معاداة السامية ، ويعتقد واحد من كل خمسة أن الأمر ليس كذلك.
وأكثر من 40٪ يعتقدون أن اليهود معرضون لخطر العنف المعادي للسامية، و 28٪ يقولون أن معظم مظاهر معاداة السامية هي رد فعل على التصرفات "الإسرائيلية"، ولدى 18٪ جاء معاداة السامية استجابة للسلوك اليومي لليهود أنفسهم.
كما اتخذت الصور النمطية المعادية للسامية موقفًا في أذهان الأوروبيين. حيث أن واحد من كل ثلاثة يعتقد أن اليهود يستخدمون الهولوكوست لتعزيز مواقفهم وأهدافهم. ويعتقد واحد من كل أربعة أن لليهود تأثير كبير على الأعمال التجارية والمالية، وواحد من كل خمسة يعتقد أن لليهود تأثير كبير على الإعلام والسياسة. وفي تعليق على استطلاع قال رئيس الوكالة اليهودية اسحق هرتسوغ أن "الدراسة مثيرة للقلق للغاية"