قالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أكثر من (5600) من أبناء شعبنا الفلسطيني، منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القدس عاصمة لكيان الاحتلال في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، وحتى نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أن "كثافة الاعتقالات تركزت في الفترة الأولى بعد إعلان ترامب، والتي تزامنت مع احتجاجات واسعة شهدتها القدس وكافة محافظات الوطن. وشملت جميع الفئات من أطفال ونساء وشباب، ومنهم الجرحى والمرضى وذوو إعاقة"، مُضيفًا إن "سياسة الاعتقال التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا لن تثنينا عن الاستمرار في الدفاع عن وجودنا".
أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب في خطابٍ مُتلفز له بتاريخ 6 ديسمبر 2017 القدس المحتلة عاصمةً لدولة الاحتلال، وأصدر أوامره للبدء بخطوات نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس. وذلك في تجاهلٍ صارخٍ لكلّ التشريعات والقوانين الدولية، التي تحظر أيّ تغييرٍ في الوضع القائم بالمدينة المحتلة إلى حين التوصّل إلى حل نهائي بشأنها، عبر مفاوضات بين الطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي".
وعلى إثر القرار الأمريكي عمّ الغضب الشارع الفلسطيني، وخرج الفلسطينيون بتظاهرات في غالبية المدن والقرى وأعلنوا الإضراب العام. وأعربت القوى الوطنية والإسلامية، في بيانٍ لها آنذاك، عن رفضها المطلق للقرار، مُؤكدةً أنّ هذه الخطوة "عدوان صريح على الشعب الفلسطيني وتحدٍ للأمة العربية والإسلامية والعالم بأسره".