Menu

نعم هناك متغيرات روسية حول الملف السوري!!

المعارضة لا تزال تتقدم شمال وجنوب سوريا

بوابة الهدف_ موسكو

طرحت التطورات الميدانية على الساحة السورية، وإحراز المعارضة الإرهابية بعض النقاط في إطار هذه التطورات، في الشمال والجنوب السوريين، طرحت عدة  تخرصات وربما تحليلات، أفادت أنها -التطورات - أملت على حليفي سوريا الأساسيين، إيران وروسيا، تعديلات على سياستها إزاء دمشق، إزاء هذه التخرصات، جددت طهران وقوفها خلف الشعب السوري وقيادته، بينما رددت بعض الأطراف، ما مفاده أن موسكو باتت تعيد حساباتها، تعاملاً مع هذه المستجدات والتطورات، بما يفيد كما أشارت هذه الأقاويل والتحليلات أن موسكو قد تستخدم المزيد من الضغوط على دمشق للقبول بحل لا يتفق مع رغبات هذه الأخيرة.

بالفعل، هناك تعديلات واضحة على الموقف الروسي إزاء الملف السوري، وهو ما تم الكشف عنه أثناء زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قبل أيام قليلة إلى موسكو،وإجراء مباحثات مع الرئيس بوتين ووزير خارجيته لافروف، ما تم التوصل إليه في هذه الباحثات، كما كشفتها مصادر مطلعة في العاصمة الروسية "لبوابة الهدف الإخبارية" أن لا تغيير في الموقف الروسي الداعم والمؤيد للشعب السوري وقيادته " أما الجديد في الموقف الروسي فيتعلق " بإزالة المعيقات أمام حل سياسي للملف السوري، من خلال بناء جبهة موحدة ضد الجماعات الإرهابية ومن يساندها وذلك من خلال إغلاق أبواب استخدام بعض الأطراف للمجموعات الإرهابية على الساحة السورية لخدمة أجنداتها، في هذا السياق، تقول مصادر "بوابة الهدف الإخبارية" أن القيادة الروسية دعت إلى القيام بجهود بناءه، لقيام علاقات أقل حدة مع بعض الأطراف وبالذات تركيا و الأردن والسعودية، في إطار توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، وأن موسكو، ستستخدم قدراتها وإمكانياتها على هذا الصعيد، من أجل التوصل إلى مناخات تساعد على انفتاح تدريجي من شأنه أن يشكل المواجهة المطلوبة مع قوى الإرهاب.

وربما ستستفيد موسكو، في هذا السياق، من فشل الرهان السعودي على الانتصار على الجماعات الحوثية في اليمن، من خلال الضربات الجوية، التي لم تحدث سوى المزيد من الدمار والخراب والتشرد للشعب اليمني، في وقت باتت حدود السعودية على اليمن تحت ضربات الحوثيين الموجعة، السعودية باتت أقل استقراراً وأكثر تعرضاً للخطر أكثر من أي وقت مضى، وإسنادها للإرهاب على الساحة السورية، واعتمادها على "القاعدة" ومشتقاتها، لم يعد الحل الممكن الذي يوفر لها الاستقرار، ودور متزايد على صعيد السياسة الإقليمية في الحل السياسي، وفقاً لتفاهمات جنيف، لم يعد مطروحاً، ما يمكن القيام به الآن، هو بناء هذه الجبهة ضد الإرهاب، تتشكل من النظام والمعارضة توطئة إلى مرحلة لاحقة تتضمن إجراء انتخابات برلمائية حرة تحت إشراف دولي، يضع حداً للنتائج الكارثية للوطن والشعب السوريين.

تقول مصادر " بوابة الهدف الإخبارية" في موسكو، أن روسيا، ولأسباب عديدة، تتعلق بدورها كقطب دولي فاعل من ناحية، ولمخاطر الإرهاب على حدودها، لا يمكنها ولا تستطيع التخلي عن إسنادها للشعب السوري وقيادته، والأمر يتعلق بالمصالح أولاً وأخيراً، فقد لوحظ أن عدداً من منتسبي " داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى،  قد جاء من منطقة القوقاز، في وقت ازدادت فيه مظاهر التطرف في الشيشان ومناطق أخرى في البلاد الروسية، وهناك خشية من اختراقات إرهابية لحدودها، لذلك فإن سوريا، تعتبر خط الدفاع الأهم في مواجهة الاختراقات الإرهابية، وهذا ما يفسر، ضمن أسباب أخرى عديدة الإسناد الصلب من قبل موسكو لدمشق في الحرب ضد الإرهاب، وهو ما يشكل سبباً للقول، أن التخرصات والتقولات حول مراجعة روسية لإسناد سوريا، لا معنى لها، وتظل مجرد رغبات من قبل عدة أطراف، بعيداً عن رؤية حقيقية للميدان السياسي ودوافعه المبنية على المصالح المتبادلة.