Menu

أيزنكوت: لايجب المبالغة في الحديث عن الانسحاب الأمريكي والردع لايخلق بيوم واحد

بوابة الهدف - إعلام العدو/ترجمة خاصة

وصف رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سورية بأنه حدث خطير، مستدركا أنه لايجب المبالغة في تقديره، كون "إسرائيل" لوحدها في المنطقة منذ عقود على حد زعمه.

وقال أيزنكوت خلال مؤتمر نظمته كلية الأمن القومي لذكرى رئيس الأركان الرحال أمنون ليبكين -شاحاك إن كيانه يتعامل مع الحبهة السورية منذ عقود وأن الجيش يتصرف باستقلالية في السنوات الأخيرة، "بما يخم مصلحة إسرائيل" وأضاف إن الوجود الروسي في سورية منذ 2015 خلق وضعا جديدا تطلاب تكتيكات جديدة وسلوكا معينا لمنع الاحتكاك، سمحت هذه الآلية للكيان بالعمل بحرية كما قال أيزنكوت.

وتحدث آيزنكوت عن المواجهة الإيرانية –"الإسرائيلية" في سورية وأضاف إن كيانه خصص موارد هائلة لهذا الغرض وهو أمر لم يكن مذاعا للجمهور، مكررا أن طيران الكيان نفذ مئات الغارات الجوية في سورية.

وأضاف أيزنكوت أن الخطة الإيرانية كانت تقضي بمركزة أكثر من مائة ألف جندي في الجولان، وأضاف إن "إسرائيل" تمكنت من إحباط هذا المشروع على حد زعمه.

وعن عملية "درع الشمال" قال آيزنكوت إن المئات من مقاتلي حزب الله كانوا سيتسللون عبر الأنفاق في حال وقوع مواجهة، واحتلال "المستوطنات" وزعم أن نوايا حزب الله معروفة وإنه يرغب بشن هجوم، وأن هذه الخطة تم تحديدها قبل أربع سنوات " ببناء خطة لإحباطها دون الدخول في حرب".

وحول التوتر في الضفة الغربية وموجة الهجمات الفدائية الأخيرة ردا على القمع الاحتلالي قال إن "الشعور بالأمن في الساحة الفلسطينية هو الموضوع الذي عادة ما يكون على جدول الأعمال العام والإعلامي. يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على ضمان إحساس بالأمن ولتمكين القيادة السياسية من قبول أي قرار من موقع القوة، ونحبط الإرهابيين قبل مهاجمتهم".

وبخصوص غزة، أشار أيزنكوت إلى استقالة ليبرمان وقال إن "القرارات لاتتخذ بالعواطف" مشيرا إلى رغبة ليبرمان ب غزة القطاع، وأضاف أيزنكوت إن "إسرائيل" تتعامل مع واقع معقد ولايمكن منع الدول والمنظمات من التوسع التقليدي"،  واعترف أيزنكوت بأن كيانه فشل في توفير الأمن لمستوطني محيط غزة، وزعم أيضا،  أن حماس تهدف لثلاث غايات الأولى نزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية والثانية رفع الحصار والثالثة نقل الاضطرابات إلى الضفة، وزعم أنها فشلت فيها جميعا.

بالنسبة إلى "الردع الإسرائيلي"، قال أيزنكوت: "أسمع أن شعور الردع ينتهك كل يوم، لكن الردع لا يتراكم ولا يحدث فجأة خلال يوم، بل يستغرق الأمر سنوات لإنشاء ذلك الردع" وقال: "أعتقد أن إسرائيل لديها الآن رادعا كبيرا للغاية وإسهامنا في هزيمة داعش أكبر بكثير مما يمكن للعين العامة والإعلامية أن تراه".