قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، فايز البدوي، إنّ من يُمثّل الموقف الفلسطيني هو المتمسك بأفكار ونضال الشباب الثائر، كالشهيد باسل الأعرج، لا سلطة أوسلو التي تُمارس أدوارً مُخزية تخدم الاحتلال تستهدف المقاومة وتُلاحق المُناضلين.
وشدّد البدوي على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، بكلّ أشكال المقاومة وعلى رأسها الكفاح المُسلّح. مُؤكدًا أنّ الحل الوحيد للصراع مع العدو الصهيوني المجرم هو قيام الدولة الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني "من المَيّة للمَيّة" بعد دحر الكيان.
وجاءت هذه التصريحات للقيادي في الجبهة الشعبية، خلال سلسلة أنشطة وندوات سياسيّة نظّمها لمناسبة الذكرى 51 لانطلاقة الجبهة، في عدّة مدن إسبانية وإقليم الباسك. إضافة إلى جولة إعلامية استمرّت عدّة أيام، تخللتها لقاءات مع قوى سياسية ونقابية ومقابلات مع وسائل إعلام لاتينية.
وفي مداخلاته خلال مختلف الأنشطة واللقاءات، وجّه البدوي التحية لجميع المناضلين ضد الإمبريالية والصهيونية، وحيّا باسم قيادة وأعضاء الجبهة الشعبية، في مقدّمتهم رمز المقاومة أحمد سعدات وخالدة جرار لكل المتضامنين مع قضية شعبنا الفلسطيني، مُشددًا على أنّ "شعبنا وكل الأحرار في العالم سيُسقِطون المؤامرة، وصفقة القرن".
واستعرض آخرَ التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، والعربية، والدولية، والأوضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات، سيّما في قطاع غزة التي تتواصل فيها مسيرات العودة وتتصدى فيها المقاومة الباسلة لجنود الاحتلال، وكذلك في الضفة التي شهدت فيها الأيام الأخيرة حالة مدٍّ ثوريّ وانتفاضة استنزفت طاقة الاحتلال والمستوطنين.
وعن مسيرات العودة في غزة، استعرض البدوي الجرائم التي يقترفها جيش العدو الصهيوني بحقّ المتظاهرين المدنيين العُزَّل في تلك المسيرات على طول الحدود الشرقية للقطاع، والمستمرة منذ 30 مارس 2018. داعياً لضرورة تضافر الجهود من أجل تعزيز مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد ومواجهة كل أشكال التطبيع مع هذا العدوّ المُجرم.
وفي الشأن العربي، أكّد أنّ الجبهة الشعبية تقف في الخندق المتقدم مع قوى المقاومة اللبنانية والسورية والعربية، ومع القوى العربية التقدمية المناهِضة للتطبيع وللإمبريالية والصهيونية، وأحرار العالم، وكذلك تقف الجبهة مع الشعب السوري في الحرب العالمية التي تشنها عليها الصهيونية والإمبريالية والرجعية العربية. وقال "إنّ الجبهة لم تُخطئ منذ تأسيسها عندما حدّدت معكسر الأعداء ومعسكر الأصدقاء، وبفعل مواقفها المبدئية والأصيلة تحظى باحترامٍ كبير بين القوى الثورية في العالم أجمع".
وعبّر البدوي عن افتخار أصدقاء الشعب الفلسطيني برفاق الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، الذين أكّدوا أنهم من خيرة المناضلين وأكثر صلابة في الموقف، وفي مقدّمتهم القائد أحمد سعدات والمناضلة خالدة جرار.
