أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الثلاثاء، عن الأسير المريض يوسف النواجعة (50 عامًا) بعد اعتقال استمر لمدة 6 سنوات في معتقل "عيادة الرملة".
ونقلت هيئة شؤون الأسرى الأسير المريض النواجعة إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له قبل نقله الى منزلة بمدينة يطا.
وقالت الهيئة، أن "النواجعة اعتقل ثلاث مرات، وهو مصاب منذ عام 2000 في العمود الفقري والنخاع الشوكي، وقد أجرى عملية زرع نخاع في ايران قبل اعتقاله، وأنه كان من المفترض أن تجرى له عمليتان اضافيتان ولكنه اعتقل بعد عودته من ايران على يد سلطات الاحتلال في المرة الأولى وتم منعه من السفر لاكمال العلاج"، مُعتبرةً أن "النواجعة مثال على سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، الذين هم ضحايا جرائم طبية وعدم التزام اسرائيل بالقانون الدولي في تقديم العلاجات اللازمة لهم".
ويعتبر الأسير النواجعة المعتقل منذ عام 2012 من الحالات المرضية الصعبة داخل سجون الاحتلال، حيث يعاني من: شلل نصفي جرّاء إصابة تعرض لها عام 2000، ونوبات الصرع وتشنجات، كما يعاني من أوجاع بالمعدة، والكبد، ومشاكل في التنفس والرئتين، وأوجاع في الرأس، الرقبة، ومرض النقرس، وشحنات كهربائية، ومشاكل بالأسنان، ومشاكل في العينين، وفقدان جزئي للذاكرة.
وكان في استقبال الأسير النواجعة المدير العام لنادي الأسير عبد العال العناني، والمدير التنفيذي رائد ابو الحمص، إضافة إلى عائلته.
يشار الى أن عدد الأسرى المرضى المعتقلين في معتقل "عيادة الرملة" (15) أسيرًا، في حين يقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير فلسطيني، بينهم قرابة 450 مُعتقلًا إداريًا، جدّدت سلطات الاحتلال قرارات "الإداري" بحقهم عدّة مرات، ومنهم من تجاوز مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من 14 عامًا. وأصدر الاحتلال على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، حوالي 4 آلاف قرار اعتقال إداري.