أصيب عددٌ من المتظاهرين الفلسطينيين، عصر الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فعاليات جمعة "لن نساوم على حقنا"، في مخيمات العودة الخمسة على السياج الحدودي شرقي مناطق قطاع غزّة.
وتوافد آلاف المواطنين للمشاركة في الجمعة الـ 41 من مسيرات العودة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، إضافةً لقنابل الغاز والصوت بشكلٍ كثيف.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 5 فلسطينيين بجراحٍ، بينهم واحد حالته الصحية خطرة، نافيةً ما تداول في وسائل الإعلام عن استشهاده، وبيّنت أنّ الطواقم الطبية تقوم بإسعافه.
من جانبها، قالت مصادر محلية إنّ 9 فلسطينيين أصيبوا جراء قمع المظاهرات، وأفادت بأنّ 7 إصاباتٍ منها في منطقة "ملكة" شرق مدينة غزّة. كما أصيب أحد عناصر الدفاع المدني خلال قيامه بعمله في إنقاذ المواطنين المصابين.
بدورها، دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في مؤتمر صحفي، الجماهير الفلسطينية للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة من المسيرات والتي تحمل عنوان "مقاومة التطبيع" رفضًا للهرولة في الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال.
وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قد أكدت أنّ "ممارسات الاحتلال ضد أبناء شعبنا، قد تجاوزت الخطوط الحمراء، وإن المقاومة لن تتهاون معه، ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ممارساته". مشددةً على "وجود ردودٍ جاهزة وقاسية، يحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك الاحتلال على الأرض".
وبلغت حصيلة انتهاكات الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء المسيرات العودة وكسر الحصار منذ أكثر من 8 أشهر (253) شهيدًا، بينهم (11) شهيدًا تحتجز جثامينهم، عدا عن إصابة (25477) مواطنًا ومواطنة بجروح مختلفة.
وبدأت مسيرات العودة، يوم الجمعة الثلاثين من آذار/مارس، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، وتقام فيها خمسة مخيمات في مناطق قطاع غزّة من شماله حتى جنوبه، حيث يطالبون بكسر الحصار كاملًا عن القطاع.