طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الجمعة 3 يوليو/تموز بتوضيح سريع لمدى صحة أحدث التقارير عن أنشطة تجسس أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس".
وكان شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد صرّح الخميس 2 يوليو/تموز أن الحكومة الألمانية تتعامل بجدية مع أحدث التقارير بشأن عمليات تجسس أمريكية على وزراء بالحكومة.
حيث شدد على أن مثل هذه الأحداث المتكررة تسبب توتراً في التعاون الاستخباراتي الألماني الأمريكي الحيوي، علماً بأن مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استدعى السفير الأمريكي وطالبه بتفسيرات حول التقارير المسربة، مشدداً على أن القانون الألماني يجب أن يُحترم وأن أي انتهاكات ستكون محل مساءلة.
من جهتها أكدت الخارجية الأمريكية على لسان متحدّثها جون كيربي دعوة السفير الأمريكي بألمانيا على خلفية وثائق "ويكيليكس" المسربة، نافياً أن يكون لأحدث التقارير لها تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين.
وبينت وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء، استنادا إلى الوثائق المسربة، أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تنصتت على عدد من الوزراء الألمان بينهم وزيرا الاقتصاد والمالية فضلاً عن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
يذكر أن النيابة الفيدرالية الألمانية أغلقت في الـ 12 من يونيو/حزيران التحقيق في قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على هاتف المستشارة الألمانية.
وقد أكد بيان صادر عن نيابة كارلسروهي، جنوب غرب ألمانيا، إنهاء التحقيق في القضية لأن الاتهامات لا يمكن إثباتها في إطار القانون الجنائي، إضافة إلى أنه لم يعثر على دليل موجب لإقامة الدعوى.