دعت "سِكرتاريا الأطر الطلّابية" في قطاع غزة جامعة فلسطين إلى إعادة النظر في قرارها منع الطلبة المُقسّطين من تقديم الامتحانات النهائية، والكفّ عن مُلاحقة الكوادر الطلابية على خلفية عملها النقابي.
وقالت السكرتاريا، في تصريح صحفي وصل الهدف، إنّها "ترفض قرار منع الطلبة من تقديم الامتحانات على خلفية عدم تسديدهم الرسوم الدراسية، داعية الجامعة للوقوف إلى جانب الطلبة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرّون بها.
وأضافت "نُتابع عن كثب مجريات الامتحانات في مختلف الجامعات، وقد واجهنا أزمة استمرار جامعة فلسطين بإجراءاتها التعسفية بمنع الطلبة المقسّطين من دخول قاعات الامتحان النهائي، مما سيكون له تداعيات خطيرة، وخصوصاً في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة".
وتابعت "نؤكد لطلبتنا أننا سنتحرك من خلال إجراءات نقابية ضد هذا القرار، الذي نرفضه بشكل مطلق في كافة الجامعات، ونوجه دعوتنا لمجلس إدارة جامعة فلسطين بإعادة النظر في قرارها والوقوف إلى جانب الطلبة في هذه المرحلة الصعبة، مع تقديرنا العالي لدور إدارة الجامعة في الارتقاء بالجامعة والحفاظ عليها". وزادت بإدانتها "ملاحقة الكوادر الطلابية على خلفية عملهم النقابي المطلبي، مطالبةً الجامعة بالتعامل بإيجابية وعدم التعامل بردّات الفعل تجنبًا لتفاقم الأزمة".
وكانت جبهة العمل الطلابي التقدمية وجهت دعوة مماثلة لإدارة جامعة فلسطين، التي منعت الطلبة من دخول قاعات الامتحانات لعدم سداد الرسوم، رغم تأكيدها في وقتٍ سابق أنّها "لن تحرِم أيًّ طالبٍ من تقديم الاختبارات بسبب عوزه المادي"، وهو ما تنصّلت منه الجامعة.
وأوضحت جبهة العمل أنّ الجامعة لم تلتزم بالاتفاق، داعيةً "الإدارة ومجلس الأمناء بالجامعة لضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الشخصية للجامعة ومراعاة ظروف الطلبة الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن إدارة الجامعة "منعت أحد كوادر جبهة العمل الطلابي التقدمية وطلبة آخرين من دخول الحرم الجامعي على خلفية عملهم النقابي"، واعتبرت الجبهة هذه الإجراءات "تدلّ بشكل قاطع على نيّة الجامعة سلوك درب غيرها من الجامعات، التي سبق وأسقطنا كافة مخططاتها القاضية بالتحوّل إلى شركات استثمارية".