Menu

رسائل شارون – بوش: السلام غير ممكن مع الفلسطينيين

بوش وشارون.

بوابة الهدف - إعلام العدو/ترجمة خاصة

كشفت رسائل متبادلة بين رئيس حكومة العدو الأسبق أريل شارون والرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش عن طبيعة النظرة الصهيونية لاتفاقات السلام مع الفلسطينيين، وجدوى التفاوض معهم، والتبريرات التي قدمها شارون للأمريكيين للشروع في عملية فك الارتباط من جانب واحد. كما عكست اهتمام بوش بخطط تهويد النقب والجليل.

وورد في الرسائل التي نشرت جانبا منها صحيفة الجيروز اليمن بوست، ماجاء في رسالة لشارون ""يجب على إسرائيل أن تحافظ على قدرتها على حماية نفسها وردع أعدائها، وبالتالي فإننا نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ضد الإرهاب واتخاذ إجراءات ضد المنظمات الإرهابية".

وفي هذه الرسالة، كتب شارون "السلطة الفلسطينية تحت قيادتها الحالية لم تتخذ أي إجراء للوفاء بمسؤولياتها بموجب خريطة الطريق. لم يتوقف الإرهاب، ولم يتم إصلاح أجهزة الأمن الفلسطينية، ولم يتم إجراء إصلاحات مؤسسية حقيقية. تستمر دولة إسرائيل في دفع الثمن الباهظ للإرهاب المستمر"

وأضاف شاترون "يجب على إسرائيل أن تحافظ على قدرتها على حماية نفسها وردع أعدائها، وبالتالي فإننا نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ضد الإرهاب واتخاذ إجراءات ضد المنظمات الإرهابية. بعد التوصل إلى استنتاج مفاده أنه - في الوقت الحاضر - لا يوجد شريك فلسطيني نتقدم معه سلميا نحو التسوية، وبما أن المأزق الحالي لا يساعد على تحقيق أهدافنا المشتركة، فقد قررت الشروع في عملية فك الارتباط التدريجي. على أمل تقليل الاحتكاك بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وزعم شارون في الرسالة إن "خطة فك الارتباط تهدف إلى تحسين الأمن لإسرائيل وتحقيق الاستقرار في وضعنا السياسي والاقتصادي. وسوف تمكننا من نشر قواتنا بشكل أكثر فاعلية إلى أن تسمح الظروف في السلطة الفلسطينية بالتنفيذ الكامل لخريطة الطريق لاستئنافها ”.
ورد بوش على الارسالة بالترحيب بخطة فك الارتباط، التي قدمها شارون، للانسحاب من غزة، وسحب بعض المنشآت العسكرية والمستوطنات في الضفة الغربية، وزعم بوش إن هذه الخطوات الموصوفة في الخطة ستحقق تقدمًا حقيقيًا نحو "تحقيق رؤيتي في 24 يونيو 2002، وتقديم مساهمة حقيقية نحو السلام".
وأضاف بوش " "نحن نفهم أيضا، في هذا السياق، تعتقد إسرائيل أنه من المهم جلب فرص جديدة إلى النقب والجليل. ونأمل أن تكون الخطوات المتخذة بموجب هذه الخطة، بما يتماشى مع رؤيتي، تذكير جميع الدول والأطراف بالتزاماتها الخاصة بموجب خريطة الطريق".

وتعهد بوش بأن تظل حكومته ملتزمة برؤيته وتنفيذها كما جاءت في خريطة الطريق، وقال "ستبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها لمنع أي محاولة من قبل أي شخص لفرض أي خطة أخرى، و بموجب خارطة الطريق، يجب على الفلسطينيين أن يتوقفوا فورا عن النشاط المسلح وجميع أعمال العنف ضد الإسرائيليين في أي مكان، ويجب على جميع المؤسسات الفلسطينية الرسمية إنهاء التحريض ضد إسرائيل."
وقال بوش في رسالة ""يجب على القيادة الفلسطينية أن تتصرف بحزم ضد الإرهاب، بما في ذلك عمليات مستمرة وهادفة وفعالة لوقف الإرهاب وتفكيك القدرات والبنى التحتية الإرهابية. يجب على الفلسطينيين إجراء إصلاح سياسي شامل وجامع يتضمن ديمقراطية برلمانية قوية ورئيس وزراء يتمتع بالسلطة".
من ناحية أخرى أكد بوش في رسالته أنه "لن يكون هناك أمن للإسرائيليين أو الفلسطينيين حتى تتضافر جهودهم مع جميع الدول، في المنطقة وخارجها، لمحاربة الإرهاب وتفكيك المنظمات الإرهابية."
كما أكد إلتزام الولايات المتحدة الثابت بأمن "إسرائيل"، بما في ذلك حدود آمنة يمكن الدفاع عنها، كما زعم و "الحفاظ على قدرة إسرائيل على الردع والدفاع عن نفسها، في حد ذاتها، ضد أي تهديد أو مجموعة محتملة من التهديدات".
النقطة الثالثة التي طرحها بوش هي " ستحتفظ إسرائيل بحقها في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، بما في ذلك اتخاذ إجراءات ضد المنظمات الإرهابية. ستقود الولايات المتحدة الجهود، بالتعاون مع الأردن و مصر وغيرهما في المجتمع الدولي، لبناء قدرات وإرادة المؤسسات الفلسطينية لمحاربة الإرهاب، وتفكيك المنظمات الإرهابية، ومنع المناطق التي انسحبت منها إسرائيل التهديد الذي يجب معالجته بأي وسيلة أخرى".

مضيفا إنه "تدرك الولايات المتحدة أنه بعد انسحاب إسرائيل من غزة و / أو أجزاء من الضفة الغربية، والاتفاقات المعلقة على ترتيبات أخرى، فإن الترتيبات القائمة بشأن السيطرة على المجال الجوي والمياه الإقليمية والممرات البرية في الضفة الغربية وغزة ستستمر". مؤكدا في النهاية إن " الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بأمن إسرائيل ورفاهيتها كدولة يهودية".

وقال بوش أنه "من الواضح أنه يجب إيجاد إطار متفق عليه وعادل ونزيه وواقعي لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين كجزء من أي اتفاقية للوضع النهائي من خلال إقامة دولة فلسطينية، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين هناك، وليس في إسرائيل ".

يتضح من الرسائل التي يناقشها باري شو أحد مساعدي معهد الدبلوماسية في الكيان في السابق، أن شارون بنى مبادرة الانسحاب الأحادي على أساس قناعغته بأن الفلسطينيين يفتقرون للسعي نحو السلام ويواصلون الإرهاب على حد زعمه.