حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من كارثة إنسانية محتملة في قطاع غزة، جراء الأوضاع الأمنية والسياسيّة.
وأكد ملادينوف خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط و فلسطين بشكلٍ خاص، يوم الثلاثاء، أن إمكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة تضاءلت، مجددا موقف الأمم المتحدة الرافض للتوسع الاستيطاني "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبيّن أنّ الوضع في قطاع غزة لا يزال كارثيا، ويشهد انكماشا اقتصاديا هائلا، في ظل الاحتلال والدعم المتناقص، مشددا على أن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية غير قابل للاستمرار، وقد يؤدي إلى صراع لا نهائي مع تصاعد التشدد من قبل جميع الأطراف، إذا ترك على ما هو عليه دون رؤية وإرادة سياسية من الجميع.
وحول الاستيطان، قال ملادينوف إن المستوطنات "تشكل عقبة أمام السلام، وهي غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهناك محاولات لإصدار تشريع يفرض القانون الإسرائيلي بصورة مباشرة على أرض الضفة الغربية المحتلة".
واستعرض المندوب الأممي لأعضاء المجلس تقريرا دوريا للأمين العام ذكر فيه أن "عمليات هدم ومصادرة المباني المملوكة للفلسطينيين تواصلت في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".
ووفقًا للتقرير فقد تم الاستيلاء على نحو 25 مبنى أو هدمها بزعم عدم وجود تصاريح بناء صادرة من الاحتلال "الإسرائيلي"، وهي تصاريح يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها، ونتيجة لذلك، تم تشريد 32 شخصا.