قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، إن " الولايات المتحدة الأميركية اتخذت خطوة هدّامة جديدة على أعلى المستويات عقب قررتها الخروج من معاهدة الأسلحة النووية"، مؤكداً أن "موسكو مستعدة لحوار شامل والخيار بيد واشنطن".
وأعلنت روسيا أن الولايات المتحدة الأميركية أخبرتها أن قرار الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة المدى والقصير هو قرار نهائي ولا يعد دعوة إلى الحوار. وكانت موسكو قد حمّلت في وقت سابق واشنطن المسؤولية عن انهيار المعاهدة.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية إن "روسيا ملتزمة بمعاهدة الأسلحة النووية ولا تسمح بأي انتهاكات". ولفتت إلى أن "أميركا لا تقدم أي دليل موضوعي على انتهاك روسيا لمعاهدة الأسلحة النووية".
أكد الجيش الروسي أن "النظام الصاروخي الروسي الذي تطالب الولايات المتحدة بتدميره مهددة بالانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية القصيرة المدى والمتوسطة يحترم هذه المعاهدة ويطابق شروطها".
وأوضح مسؤولون في الجيش الروسي في مؤتمر صحافي أن المدى الأقصى للصاروخ 9M 729 الذي سبب النزاع الراهن هو 84 كيلو متر، أي أن مداه لا يتجاوز الـ500 كيلومتر حسب شروط المعاهدة.
وكانت قد صدرت تحذيرات روسية مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2018 من نيّة واشنطن الانسحاب من معاهدة الصواريخ. وقالت موسكو إنها سترد في حال انسحاب واشنطن من المعاهدة.
وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز كشفت في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري عن رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانسحاب من حلف الناتو منذ العام الماضي، وإبلاغه كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارته سراً أنه لا يرى فائدة للبقاء في الحلف، ويرى أنه "عنصر استنزاف" للموارد الأميركية. في حين زعمت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس ترامب حجب تفاصيل لقاءاته مع الرئيس الروسي العام الماضي عن طواقم مساعديه.