Menu

بعد تنصل الاحتلال من التفاهمات..

تحركات مصرية وأممية لمنع التصعيد في غزة

غزة_ بوابة الهدف

تتواصل التحركات الأممية والمصرية لمنع انزلاق الأمور نحو التصعيد في قطاع غزّة، والعمل على استكمال تفاهمات التهدئة الأخيرة مع الاحتلال والفصائل.

ووصل منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، صباح الجمعة، إلى قطاع غزة، وقد سبقه وفدٌ من المخابرات المصرية مساء الخميس.

ويأتي ذلك مع استعداد الجماهير الفلسطينية للمشاركة الحاشدة في جمعة "أسرانا ليسوا وحدهم"، ضمن الفعاليات الشعبية لمسيرات العودة والكسر الحصار، على السياج الفاصل شرقي قطاع غزّة.

ووفقًا لمصادر صحفية، فإنّ جهاز المخابرات المصرية أجرى اتصالاتٍ مع قادة الفصائل في غزة، مطالبًا بحالة من الهدوء على طول الحدود، من أجل تسهيل مهمته في المرحلة القادمة.

وقالت المصادر إنّه "بداية لتلك الاتصالات قامت مصر بفتح معبر رفح، الذي أغلق لمدة ثلاثة أسابيع، بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية من العمل، وهو أحد المطالب التي دعت الفصائل الفلسطينية في غزة مصر لتحقيقها، حيث فسرت عملية الفتح التي أعلنتها مصر لمدة ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تتكرر الأسبوع المقبل أيضا، أنها إشارة من مصر تجاه عملية التخفيف عن غزة".

وأوضحت مصادر محلية سابقًا أنّ الوفد المصري وملادينوف سيجتمعان بشكلٍ منفرد، مع قيادة  حركة حماس  في القطاع لبحث ملفات وقضايا تتعلق بالشأن الفلسطيني وكذلك التفاهمات مع الاحتلال.

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة والتي تضم الفصائل الفلسطينية، هددت باستخدام أساليب جديدة لإرغام الاحتلال على العودة لتفاهمات التهدئة، بعد تنصله منها، واستخدامه المنحة ال قطر ية كأسلوبٍ للتسويف والمماطلة.

وأكدت الهيئة"على مواصلة مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها جميعًا، ولن تتزحزح ولن تتراجع في الاستمرار بهذه المحطة النضالية الهامة وبطابعها الشعبي وباستمرار الجهود لنقل تجربتها إلى عموم أراضينا المحتلة".

وحمّلت الاحتلال "المسؤولية المباشرة باستمراره في المماطلة في كسر الحصار وإنهاء معاناة الفلسطينيين، بينما طالبت " مصر وكل الوسطاء الدوليين التدخل قبل فوات الأوان".

وبلغت حصيلة انتهاكات الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء المسيرات العودة وكسر الحصار (254) شهيدًا، بينهم (11) شهيدًا تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، عدا عن إصابة أكثر من (25477) مواطنًا ومواطنة بجروح مختلفة.

وبدأت مسيرات العودة، يوم الجمعة الثلاثين من آذار/مارس، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، وتقام فيها خمسة مخيمات في مناطق قطاع غزّة من شماله حتى جنوبه، حيث يطالبون بكسر الحصار كاملًا عن قطاع غزة.