حذّر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رباح مهنا، الكلّ الفلسطيني من إغفال المخطط الصهيوني الأمريكي والمدعوم من دول إقليمية، الساعي لتطبيق ما يُسمّى "السلام الاقتصادي" بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني.
وقال مهنّا، في تصريحٍ وصل بوابة الهدف، صباح اليوم الاثنين، "في الوقت الذي نُؤكّد فيه على أنّ فكّ الحصار عن غزة وتسهيل حياة الناس هو حق مشروع لشعبنا، يجب أن ننتبه إلي أنّ هدف نتنياهو، مدعوماً من أمريكا وبعض الدول الإقليمية، هو تطبيق السلام الاقتصادي مع الفلسطينيين، وكذلك وأد المشروع التحرري الوطني وفصل غزة عن الضفة".
يأتي هذا بالتزامن مع توجّه وفدين من حركتيْ حماس والجهاد الإسلامي إلى العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأحد 3 فبراير الجاري، لإجراء مُباحثاتٍ "تتعلق بالوضع الفلسطيني الراهن".
وسبق مغادرة الوفود الفلسطينية للقاهرة، زيارة وفد من جهاز المخابرات المصرية قطاع غزة، الخميس 31 يناير الماضي، تزامن مع هذا أيضًا قُدوم مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف للقطاع. وفي ذات اليوم اجتمعت قيادة حركة حماس مع الوفدين المصري والأممي.
وفي الوقت الذي لا تُعلن فيه الجهات المُجتمعة أجندات أو مُخرجات لقاءاتها بشكل مفصّل وواضح، والتي تعقدها في الغالب بشكل مفاجئ، يُرجِّح مراقبون أنّها تبحث بشكل رئيسي سُبل وبنود اتفاق تهدئة مع الاحتلال في غزة، وكيفية الحفاظ على "الهدوء" عبر تسهيلات ومشاريع حيوية وأموال تُخصص للقطاع –وهذا بدأ بالفعل من خلال المنحة ال قطر ية التي تدخل غزة على دفعات-، كما تبحث اللقاءات سبل وآليات تنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة بين حركتي فتح وحماس، وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وفي تصريحه، قال القيادي في الجبهة الشعبية إنّه "منذ العام ٢٠٠٥ كان للجبهة موقف رافض للهدنة أو التهدئة مع الاحتلال، الذي لا يزال يحتل أرضنا ويتنكر لحقوقنا ويبطش بنا، لهذا فإن مقاومتنا مشروعة دائمًا بكل الوسائل والطرق".
واستنكر رباح مهنّا أن يتم بحث شكل وتوقيت مقاومتنا مع الاحتلال، بعيدًا عن التوافق الوطني، وقال"حتى تكون مقاومتنا مُجدِية، طرحنا ونطرح أن يتم تحديد شكل المقاومة- والمسلّحة منها بالذات- بالشكل والمكان والزمان، من خلال توافقٍ وطنيّ، وليس بالاتفاق مع الاحتلال".