قال أستاذ علم الاجتماع د.سيف دعنا، مساء اليوم الاثنين، أن المواجهة بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني ليست عسكرية فقط، مُشيرًا إلى أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله أدار المواجهة بطريقةٍ فذّة وغير مسبوقة مع العدو.
وأضاف دعنا في لقاءٍ عبر قناة الميادين تابعته "بوابة الهدف"، أن "حوار العام الذي أجرته الميادين مع نصرالله كشف من خلال بعض وسائل الإعلام العبرية أن ما جاء فيه من معلومات كان صحيحًا".
وأوضح دعنا أن "قصف نصر الله غير العسكري لم يستهدف فقط الجبهة الداخلية للكيان المُرعوبة أصلاً من المقاومة وقدراتها، بل استهدف شخصين أساسين ومهمين في المواجهة، رئيس الوزراء نتنياهو، ورئيس الأركان أيزنكوت".
وتابع دعنا "التغطية الاعلامية الكبيرة من قبل الاعلام العبري لحوار نصر الله تُشير إلى القلق الكبير داخل المعلقين والسياسيين والجمهور داخل الكيان، وحديث نتنياهو بعد الحوار، كان للدفاع عن النفس فقط"، مُؤكدًا أن "الجمهور الإسرائيلي بعد حوار نصرالله أصبح أمام نموذجين من القادة: قائد المقاومة العربي صاحب الامكانيات المحدودة وهو من ينتصر دائمًا في المواجهة العسكرية وغيرها، والقائد الفاسد في إسرائيل".
وأردف بالقول "نصر الله خلفيته ليست عسكرية، لكن على الطرف الآخر نرى أن أهم شخصية عسكرية في الكيان الصهيوني وهو رئيس الأركان غادي أيزنكوت في ذاك الوقت أصبح في موقع الدفاع عن النفس فقط حتى في المجال العسكري، فلدينا شخصية غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يواجهها الكيان الصهيوني".
كما وأضاف "الرسالة الأساسية التي أراد السيد نصرالله إيصالها للعدو هي أننا أمام وضع إقليمي جديد، ومحوّر المقاومة هو المنتصر فيه سواءً من سوريا إلى لبنان، وغيره".
