بدأت فعاليات الإرباك الليلي، مساء الأحد 10 فبراير 2019، في بعض المناطق على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، وذلك بعد عدة أشهرٍ من توقفها، ضمن فعاليات مسيرات العودة الشعبية السلمية.
وأشعل الشبان في وحدة "الارباك الليلي" الإطارات المطاطية وألقوا الزجاجات الحارقة تجاه جنود الاحتلال، خلال الفعاليات.
وفي السياق، أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز صوب المشاركين في الفعاليات شرقي جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلامٍ "إسرائيلية" في حديثها عن الفعاليات: "تم إلقاء عدد من القنابل الأنبوبية على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، وعند السياج في شمال قطاع غزة قام الفلسطينيون بإضرام النار في الإطارات، ورصد فلسطيني اقترب بشكلٍ كبير من السياج وكان يحمل جسم مشبوه".
وتقوم الوحدات السلمية الشعبية –بحسب القائمين عليها- بأعمالٍ ليلية، هدفها إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على طول السياج الفاصل، من أجل استنزافهم وإرباكهم.
وتأتي هذه الوحدات، ضمن وحداتٍ عديدة انطلقت مع مسيرات العودة، في فكرةٍ يبتدعها الشباب الغزّي كشكلٍ من أشكال المقاومة الشعبية، ضد الاحتلال، وتتعدد هذه الوحدات ومنها وحدات "الكاوشوك" ووحدات "قص السلك"، وغيرها.
وبدأت مسيرة العودة الكبرى، يوم الجمعة الثلاثين من آذار/مارس، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، وتقام فيها خمسة مخيمات في مناطق قطاع غزّة من شماله حتى جنوبه.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 263 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.