Menu

فعاليات "الإرباك الليلي" تتواصل لليوم الثاني شرقي القطاع

من فعاليات الارباك الليلي - تصوير: لؤي أيوب

غزة _ بوابة الهدف

استأنف الشبّان في وحدة "الارباك الليلي" مساء اليوم الاثنين الفعاليات الشعبيّة لليوم الثاني على التوالي شرقي مدينة غزة وبلدة خزاعة جنوبي القطاع، بعد أن عُلقت فعالياتها في نوفمبر الماضي.

وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات الشبان توافدوا مع ساعات المساء، وأشعلوا الإطارات المطاطية، وأطلقوا المفرقعات الصوتية، ضمن فعاليات "الإرباك الليلي"، في حين أشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان؛ ما أدّى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

وأشعل الشبان في وحدة "الارباك الليلي" الإطارات المطاطية وألقوا الزجاجات الحارقة تجاه جنود الاحتلال، خلال الفعاليات.

وقالت وسائل إعلامٍ عبرية "تظاهرات عنيفة على حدود قطاع غزة، في غلاف غزة تسمع على مدار اللحظة أصوات انفجارات بفعل القنابل الأنبوبية والعبوات المتفجرة والبالونات التي تلقى من القطاع".

وتوقفت فعاليات "الإرباك" في نوفمبر الماضي بعد تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية و قطر ية وأممية؛ يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 12 عامًا، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها.

وتقوم الوحدات السلمية الشعبية –بحسب القائمين عليها- بأعمالٍ ليلية، هدفها إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على طول السياج الفاصل، من أجل استنزافهم وإرباكهم.

وتأتي هذه الوحدات، ضمن وحداتٍ عديدة انطلقت مع مسيرات العودة، في فكرةٍ يبتدعها الشباب الغزّي كشكلٍ من أشكال المقاومة الشعبية، ضد الاحتلال، وتتعدد هذه الوحدات ومنها وحدات "الكاوشوك" ووحدات "قص السلك"، وغيرها.

وبدأت مسيرة العودة الكبرى، يوم الجمعة الثلاثين من آذار/مارس، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، وتقام فيها خمسة مخيمات في مناطق قطاع غزّة من شماله حتى جنوبه.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 263 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.