كشف مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثلها في حوارات موسكو، ماهر الطاهر، تفاصيل اللقاءات التي جرت بين الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية، وأهم ما جرى خلالها.
وأكد الطاهر على أهمية لقاءات موسكو، لأن "مجرد انعقاد لقاء موسكو بحضور 12 تنظيم بينهم فتح وحماس هو تقدم كبير"، مبينًا وجود خلافات عميقة وتباينات كبيرة. وقال "إننا في الجبهة حاولنا التركيز على الرؤية السياسية ودعونا لإصدار بيان سياسي عن كل الفصائل، وجاء بيان موسكو".
وأوضح أنّ "إعلان موسكو مهم لأنه يرفض صفقة القرن ويؤكد على حق الفلسطينيين في المقاومة، ويؤكد على رفض وصم المقاومة بالإرهاب، كما يرفض فصل غزة عن فلسطين ويؤكد على كل الثوابت الفلسطينية وحق عودة اللاجئين ويرفض قانون القومية".
وعن رفض حركة الجهاد الإسلامي التوقيع على اتفاق موسكو، قال الطاهر إن ذلك جاء بسبب "نقطة"دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وترتيب منظمة التحرير الفلسطينية"، مؤكدًا أنّ الجهاد اتفقت على مختلف البنود، عدا هذه الجوانب.
وشدّد الطاهر على أهمية اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والذي أكد "أن واشنطن تريد تدمير المرجعية الدولية لما تسمى عملية السلام"، وقال إنّ "لافروف حذر من استمرار الانقسام ودعا للوحدة من أجل إحباط المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف القضية الفلسطينية".
وتوجّه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، بالشكر إلى روسيا، على دورها وجهودها في إنهاء الانقسام، وعلى دعمها للحقوق الفلسطينية.
وتابع الطاهر قائلًا: "اتفقنا أن لا ندخل في تفاصيل تتعلق بالحوارات السابقة، والبيان الختامي يؤكد على ضرورة التزام الأطراف الفلسطينية في الاتفاقات السابقة".
وعن الدور المصري قال إنّ "نائبة السفير المصري في موسكو حضرت لقاءات الفصائل، وهناك تنسيق روسي مصري حول إنهاء الانقسام".
وكشف الطاهر أن مصر اقترحت عقد لقاء في القاهرة قبل لقاءات موسكو، بحضور 5 فصائل هي حماس وفتح والجبهتين والجهاد لكن فتح قالت إنه لا يوجد وقت الآن ولنؤجل ذلك".
كما قال الطاهر: "أعتقد أن مصر ستجري اتصالات مع الفصائل وستجري لقاءات مع الفصائل حول انهاء الانقسام".
وحذّرت الجبهة الشعبية، وفقًا للطاهر، من خطورة المرحلة، وقال "أكدنا على أهمية العمل على إنهاء الانقسام وترتيب منظمة التحرير والتأكيد على المقاومة والحفاظ على الحقوق الفلسطينية".