يعتزم مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) بحث استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي قدّمها أمس الاثنين، دون الإفصاح عن الأسباب، وذلك بعد خدمته في المنصب لمدة 5 سنوات ونصف.
ونشر ظريف، عبر حسابه الرسمي في إنستغرام "شكراً جزيلاً لكرم الشعب الإيراني الطيب والشجاع، ولسلطاته على مدى 67 شهراً الماضية. أعتذر بصدق عن عدم القدرة على مواصلة الخدمة وعن جميع أوجه القصور أثناء الخدمة".
وقالت مصادر برلمانية إنّ مجلس الشورى سينظر غدًا الأربعاء في طلب استقالة وزير الخارجية، في حين نفى رئيس مكتب الرئاسة محمود واعظي ما يشاع عبر الإعلام بشأن قبول الرئيس الإيراني حسن روحاني استقالة ظريف.
بدوره، أكّد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن المسؤولين في الخارجية لم يكن لديهم علم حول استقالة ظريف، مؤكداً أن "حساب الإنستغرام الخاص بظريف حقيقي ولم يتعرض لأيّة قرصنة".
وأشار موسوي إلى أنّ أسباب الاستقالة لا تزال مجهولة.
إلى ذلك ذكرت مصادر في مجلس الشورى الإيراني أنّ غالبية الأعضاء وجهوا رسائل إلى روحاني لدعوة ظريف إلى الاستمرار في منصبه، والتراجع عن الاستقالة.
وتولى ظريف منصب وزير الخارجية في أغسطس 2013، بعد أن خدم في موقع المبعوث الإيراني في الأمم المتحدة للفترة بين 2002 و 2007. ولعب دورًا رئيسيًا في المفاوضات التي تُوِّجت عام 2015 باتفاقٍ حول الملف النووي لبلاده مع القوى الكبرى.
و يحمل ظريف شهادة الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة دَنفر في الولايات المتحدة الأمريكية.
وليس من المعروف إن كان الرئيس حسن روحاني سيقبل الاستقالة، لكن ظريف كان تحت ضغوط كبيرة من معسكر المتشددين في إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي يحدّ من قدرات طهران على تخصيب اليورانيوم، وفق مراقبين.
