أعلنت الخارجية الأمريكية أنّها بصدد دمج قنصليتها مع سفارتها في القدس المحتلة، بزعم ضمان استمرار النشاط والخدمات الدبلوماسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، إن الخطوة تأتي تطبيقًا للقرار الذي جرى اتخاذه في أكتوبر الماضي، من أجل زيادة كفاءة العمل وضمان "استمرارية كاملة للنشاط الدبلوماسي والخدمات القنصلية الأميركية".
ونقلت الولايات المتحدة نقلت سفارتها من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة يوم 14 مايو 2018، بعدما كانت اعترفت بالقدس المحتلة عاصمةً للكيان الصهيوني بتاريخ 6 ديسمبر 2017. وفي أعقاب القرار أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية تعليق اتصالاتها الدبلوماسية الرسمية مع الإدارة الأمريكية.
وفي تصريحها، زعمت الخارجية الأميركية أنّ قرار دمج القنصلية والسفارة في القدس لا يشير إلى تغييرٍ في سياسة واشنطن بشأن المدينة.
من جهته، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الخطوة الأمريكية بمثابة "المسمار الأخير في نعش دور الإدارة الأمريكية في صناعة السلام".
عريقات :دمج القنصلية الأمريكية بالسفارة يمثل المسمار الأخير فى نعش دور الإدارة الأمريكية فى صناعة السلام . القنصلية عملت ١٧٥ عاما فى القدس- فلسطين ، إغلاقها لا علاقة له بإبداء وأما بالأيديولوجيا المتعصبة التى ترفض ان يكون للشعب الفلسطين الحق فى تقرير المصير. https://t.co/YZ7a9NLWBq
— Dr. Saeb Erakat الدكتور صائب عريقات (@ErakatSaeb) ٣ مارس ٢٠١٩
وأضاف عريقات في تغريدةٍ له على تويتر "القنصلية عملت ١٧٥ عامًا فى القدس- فلسطين، وقرار الولايات المتحدة إنهاء وجودها لا علاقة له بالكفاءة، إنّما لإرضاء الفريق الأمريكي المتعصب أيديولوجيًا، والذي يرفض أن يكون للشعب الفلسطين الحق فى تقرير المصير".
وتابع "إنّ السياسة الخارجية الأمريكية تعمل في إطار مكافأة إسرائيل على إجرامها وانتهاكاتها".